اقنعوه .. أنه صلب كاالجدار! حتى صار ..
- توفي والده وعلقَ صورتهُ على ظهرهِ ! .. بمسمار !
- وفي مدرسته كان التلاميذ صنفين من الشطار الذين يعرفون كيف الحياة تُدار .
.. الصنف الأول: كانوا يقفزون من فوقه ليهربوا من المدرسة و من خنق الحصار .
والصنف الثاني: يقفون أمامه اثناء الفسحة طابور انتظار ،
، ليحميهم من حر اجواء النهار .
ومع ذلك يقف صامدآ وصامتاََ مهما.. صار لانه!؟ ( جدار)
ثم يقولون له؛ " يجب أن تثبت وسيكون لك في المستقبل اعتبار .
ومع مرور الأيام تآكل من تعاقب الغبار والأمطار .
- وفي حارته تعاملوا معه كجدار تجرى عليه التجارب ! في البداية طلوه بالأخضر فأكلته خراف الحي السائبة في النهار ، والتجأت إليه الكلاب الضالة من الكر والفرار .
- ثم طلو ( الجدار ) باللون أزرقٍ
متدفقٍ كالأنهار ، وعميق كالبحار .. وذات مره أبحر فيه صياد جائع فغرق في داخله بعد أن غزاه القراصنة الأشرار .
- ثم باللون الابيض..
فأدمنه الحبيبة.. والشّعار ، والذين لايجدون مكاناََ لأحلامهم إلا في ( جدار) !
حتى أن أحدهم !! رماه يوماََ بعبارة ثقيلة.. ، *صدعته، وشرخته، وأصبح هشاََ تخشاه المارة ويخافه الأطفال *
، يُنهشُ داخله وعرضة للإنهيار .
- وذات مرة (من نصيبه) تفقده مسئول بالصدفه ، كان في زيارة لمسئول كبير بالجوار …
في الحي الراقي الخلفي أجبرته تحويلة حفرية ( منسية ) منذ الماضي من الألفية ، لتغيير المسار .
وحتى لا تقشعه الأنظار ، ويعيق وجوده تحرك موكب المسئول المار !
ازالوه فوراً ، واقتلعوا كل الآثار .
ومنذ ذاك الوقت ، لم يعد ذكره، ولم يهدى رشدة ، وبعيداً عن المصطفين الاخيار ، ويُخشى أن يكون في زمرة الفجار .
*لأنه سلم نفسه لغيره ، ولم يكن له قرار * .
فلم تَعُد له نفسه ، ولم يعد .،.، جدار