في حجراتٍ ضيقةٍ و فكرٍ رحيب .. تعلمنا أنّ المعلم شمعةٌ تحترقُ لتضيء للأجيالِ طريقهم ، تعلمنا و كبرنا و تشكّلت المفاهيم ، و أزدادتِ المعارف .. لأدرك أن المعلم ليس شمعة و لا حتى محطة كهرباء عظمى .
فالشمعة مهمها كبر نورها و زاد اشتعالها و عضُمتْ تضحياتها، الاّ أنها ستبقى متواريةً في أشعةِ شمسٍ ساطعةٍ لا تزول و لا تأفل .
فالمعلمون و المعلمات الاحياء منهم و الأموات ، هم هذه الشمسُ الساطعةُ الباقية ، نورُ الحياةِ و دفءُ المستقبلِ و فيتامين الأجيال.
و بينما نحنُ سائرون في ركاب التقدمِ و مجدِ الرؤيةِ و طموحات القيادة ..
تتجلى لوزارة التعليم آفاقَ المستقبل ، ليكون العلمُ أساس الرقي لبناء الانسان قبل المكان ، و العقل قبل اللسان، و الفكر قبل البيان ، لنكون في المقدمةِ كما أراد لنا الرحمان .
فما بين خطةٍ و خطة ، و رؤيةٍ و رؤية تتعاظم الطموحات ، و تكثر الأمنيات .. ليتصدر المعلمون و المعلمات مشاهد الحدثِ و الأخبار ، فتكثر الاشاعات و الاجتهادات و التحليلات .. و لكن الحقيقة الثابتة ، أن التعليم في هذه البلاد المباركة ينتسبُ إليه صفوةُ المجتمعِ و حماةُ فكره و بناةُ أحلامه .. فمهما كثرتْ عليهم المسؤوليات و تعاظمت عليهم الأعباء الاّ أنهم دائماً على قدر المسؤلية ،
فمنذ بداية التعليمِ بالمملكة تحمل الجيلُ الأول من المعلمين أعباءَ فكّ الحروف و نفض غبار الجهل و كسر جمود العقل .. و مهدوا لبناء مجتمعٍ مدني متعلم .. لتنتقل تلك الجيناتُ المباركة الى هذا الجيل من حملةِ الفكر و العلم و القلم ، فحاربوا الإرهاب و التخلف و تصدوا لهجماتِ الفكر و التطرف ، و أتقنوا التقنية و الوسائل الحديثة ، و تفاعلوا مع التطوير و الخطط الحثيثة ..
فأصبح المعلم كالموج .. يبتلعُ كلّ جديد و مفيد ليصل الى سواحل البر و الأطمئنان، بعذوبةٍ و أناقةٍ و أمان.
فما أن اعلنت الوزارة عن التطوير المهني للمعلمين حتى ضاقت كل المواقع بسباقٍ عظيم في التنافس لنيل تلك الدورات . و ما أن جاءت اللائحة برتبِ المعلمين حتى هللوا بها و استبشروا بتلك السلالم لبذل الجهد و زيادة العطاء ، و ساروا حتى جاءتِ الجائحة التاريخية ليسجل المعلمون أروع القصص و أعظم التضحيات بتفاعلهم و إتقانهم و جميلِ عطائهم ، حتى غدا المعلم جزءاً في حياةِ كل أسرةٍ آمنت بإن فلذاتِ أكبادها في أيدٍ أمينةٍ و عظيمة.
ليأتِ بعدها التحدي الأكبر في اجتياز رخص المعلمين ، و التي أثبتت النتائج الأولية أن المعلمين و المعلمات على قدرٍ كبير من المعرفة و الأتقان في تخصصاتهم العلمية و التربوية ..
و أنهم قادرون على تحقيق كل الأحلام و الطموحات لهذا الوطن الغالي و ابنائه و قيادته .. و سيبقى المعلم حاملاً للواء التميز و العطاء .. فلنمنحهُ المزيدَ من الدعاء و الكثيرَ من الحوافز و التشجيع .. و لنرسم له الصورة المثالية و نسلّمها لأبنائنا .. ليضيفوا لها مزيداً من ألوان الحياة الزاهيةِ الممزوجة بالحبِ و اللاحترام و التفاؤل.
و لينشدوا للأجيال القادمة :
( صار المعلمُ في الحياة رسولا )
- 05/05/2024 معرض المنتجات الوطنية السعودية ينطلق 13 مايو الجاري في دولة قطر بمشاركة 80 شركة سعودية
- 05/05/2024 منتدى الاستثمار البيئي 2024م ينطلق غدًا في غرفة الشرقية
- 04/05/2024 حلبة النار”.. تجمع أبطال الوزن الثقيل.. وتجذب أنظار العالم إلى الرياض
- 02/05/2024 الأكاديمية السلطانية للإدارة تسهم في تعزيز الجاهزية المستقبلية ونقل المعرفة لمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان ودول الخليج العربي
- 01/05/2024 كرسي أرامكو للسلامة المرورية يطلق دورة تدقيق سلامة الطرق بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
- 30/04/2024 الوزير الفضلي يشهد توقيع (10) اتفاقيات لتطوير استخدامات المياه المجدّدة ودعم الحلول التقنية والابتكار واستدامة الإنتاج الزراعي بالمملكة
- 28/04/2024 وزارة الرياضة تشارك في واحة الإعلام بالتزامن مع استضافة المملكة لأعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي
- 24/04/2024 توقعات ان يصل سوق الولاء في المملكة الى أكثر من 1.6 مليار دولار خلال اربع سنوات
- 24/04/2024 140.7 مليون دولار أمريكي إجمالي التكاليف الاستثمارية لشركات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في المملكة المغربية
- 23/04/2024 نادي محايل الرياضي وبلدية المحافظة يوقعان عقد شراكة
هاشم رضوان
إنّ المعلمينَ و المعلمات !!
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/250864.html/
1 comment
1 ping
د. محمد الشدوي
16/06/2021 at 1:35 ص[3] Link to this comment
لله درك على هذا المقال الجميل !