مما قرأت: "لا تكفيني فيهم"
هائمة على وجهي بين استشاري ومتخصص، يحاولون انتشالي من وحل الصدمات زَلِقْتُ به؛ فامتص طاقتي وعافيتي، وضاع من وقتي الكثير.
يد الماء تروي القلب، ويد النار تكويها! لا نعلم وعورة التجارب لغيرنا فلا ماء يروي، والنار تأتي على الصبر فتمحقه.
أرى أقل الحقّ أن يُؤخذ بثأري كيفما أريد، أن أدعو فأشاهد بأم عينيّ كيف يستجيب لي فأنا مقهورٌ مكلوم.
لست ممن يتشفّى، لكن لتساؤل يجول في نفسي، لماذا!؟
تفكّرت في أمري! كُلٌ مرّ
وسقط الكثير في مستنقعات الظلم والكمد، ظلمٌ بيّن لا شكّ ولا نزاع فيه، ترك أثرًا في النوم قبل اليقظة، في مرضٍ لم تكن ترجوه، في صبرٍ لا يكاد؛ بل نَفِذَ حقًا!!
ليس بالضرورة أن يدعو الجميع على من ظلم، الحذر هنا هو كيف تدعو!!
هناك الكثير: " حسبي الله ونعم الوكيل"، ترافقها "اللهم يا وليّ نعمتي وملاذي عند كربتي..." فوالله والله ووالله أنه تعالى في علاه يُبْدِع في تصفية الحسابات، في أخذ الحقّ بما يُرضي، بما يجبر، بما يريح قلبك الموجوع، فإنه تعالى يعلم، ويرى، ويسمع.
ليس القويّ بالصُرْعة... القويّ من تملّك لسانه عند الغضب والقهر ولم يؤذي نفسه بدعاءٍ يكاد يصيبه وهو لا يدري..
ملائكة تردد خلفك: "وله بالمثل".. احذر فالخطر يداهمك بحرقتك، تمهّل!
مظلومٌ أنت؟
ردد: "افوض أمرى إلى الله؛ وقل حسبي الله ونعم الوكيل"، ولا تدْعُ على من ظلمك، فوكّل أمرك ودع الحَكَمُ العَدْل ينظر في مظلمتك، ويرسل إليك الفضل بعدله وكرمه.