في الوقت الذي تعاني كثيرٌ من دول العالم أزمات اقتصادية ، وأحداث سياسية صعبة ، تحولت في بعض دول المنطقة إلى مظاهرات وتظاهرات وتخريب ، كما هو في إيران ، المملكة العربية السعودية مُمثلة بقائدها الملك سلمان و ولي عهده الأمين يضخون قرابة 50 مليار ريال في أمر ملكي واحد ، جميعها للمواطن وبشكل مباشر ، ما بين علاوة سنوية وبدل غلاء معيشة يعادل رواتب بعض الموظفين في دول أخرى ، رسالة ملكية فاخرة من قائد حكيم إلى شعب يستحق التكريم .
لم تكن ليلة البارحة ليلة عادية ، ولم تكن المبادرة الملكية مستغربة فالمواطن السعودي اعتاد من قيادته مثل هذه الوقفات الدافئة الحانية بين القيادة والشعب ، فالشعب دومًا محل اهتمام قيادته ، يتلمسون حاجته بعناية وحس المسئول الواعي والمدرك لمسئوليته . ففي الوقت الذي تعالت فيه أصوات أعداء الوطن في الشرق والغرب والشمال والجنوب ، يدسون الدسائس ويغرسون بذور الفتنة من خلال الشائعات المغرضة والتحليلات الواهية حول المستقبل الإقتصادي للسعودية ، بتر سلمان الحزم والعزم فقاعتهم بسيف العطاء ليُفند كل ما زعموه ، ليوجه للعالم أجمع رسالة مفادها أننا بفضل الله الدولة ذات الإقتصاد الأقوى والسوق العالمي الذي يستهوي كافة الشركات والشركاء كما كان بل أنه أصبح أكثر توسعًا وأصلب متانة ، والقادم أجمل وأقوى بإذن الله ولاعزاء للحاسدين والحاقدين والمتربصين ،
ثُم علينا أن ندرك بعد هذه الأوامر الملكية أن المواطن هو شريكٌ اقتصادي فاعل ، وهو الرهان الذي تراهن عليه الدولة للمساهمة في النمو الإقتصادي بفاعلية ، فالسوق السعودي منظومة متكاملة وجزء من السوق العالمي ، ومن أهم ركائز صناعة المواطن المساهم بفاعلية هو التمتع بثقافة الإنفاق المتزن الذكي ، وجزء من ذلك توظيف المدخرات الشخصية بطريقة تمكن المواطن من توفير جزء من دخله ليكون بنك ادخار مصغر يستفيد منه حين يحتاجه ، كذلك على الجميع أن يدرك أن سياسة الإنفاق يجب أن تتغير وتقنن وتقتصر على الضرورات ، حتى لا يكون الجزء الأكبر من الإنفاق مهدرًا دون تخطيط سليم . ثم لا ننسى أن من جزيل النعم على العبد نعمة الأمن والأمان والرخاء والقيادة العادلة الحكيمة ، وجميعها قد توافرت لأبناء هذا الوطن العظيم بشعبه وقيادته ، فالشكر لله واجب ، والثناء على الأوامر الملكية المبهجة نُبل ، والولاء للوطن وقيادتة هو ديدن أبناء الوطن ، ثم هنيئًا للوطن بقيادته وهنيئًا للقيادة بشعبها ،
همسة ؛
الأوامر الملكية بلسان الشعب : شكرًا ملكنا و ولي عهدنا ، وبلسان القيادة ؛ شكرًا أيها الشعب الكريم
1 comment
1 ping
النورس
06/01/2018 at 4:09 م[3] Link to this comment
وشكرًا جدًا وجدًا وجدًا لقلم الكاتب المميز