الأمم والشعوب ترتقي برجالهاالأوفياء، فهم المخلصون الأمناء ، الذين نذروا نفوسهم لتحقيق الآمال ، ليشهد لهم التاريخ في بناء الأجيال .
ومامن مجتمع من المجتمعات اذا اراد النهوض ليدرك قافلة التقدم والإزدهار إلا واتخذ موقف العزم والحزم سبيلا دون انغلاق وانعزال .
وفي تاريخنا العظيم نجد مضرب المثل في ذلك ، إنها المملكة العربية السعودية ، مهبط الوحي ومنبع الرسالة ، ومأوى أفئدة عبادالله المؤمنين ، قطعت المسافات الطويلة في فترة قصيرة ، في البناء والتقدم الحضاري والنمو الإقتصادي ، لاتتجاوز أكثر من مائة عام، وهي الآن في مقدمة الدول العالمية في جميع المجالات.
مملكة أسسهاعبد العزيز آل سعود - رحمه الله -ملك عادل ذو مواقف مشرفة ، صاحب همم عالية ، حرص كل الحرص على خدمة الوطن بصدق وإخلاص ، لذا كتب الله له الفتح المبين ، فوحدها بعد الفرقة والخلاف ، فأمن المواطن والمقيم والزائر في رحاب خدمة الحرمين الشريفين .
ملوك السعودية جميعهم على خطى أبيهم المؤسس ، تحققت العدالة بجهودهم ، ونالت الإنسانية تقديرا واحتراما لحسن سياستهم .
وجاء العهد الميمون ليقود الشباب سفينة النجاة التي لاتزعزعها عواصف الرياح ، للعبور إلى بر الأمان ، بمراقبة ورعاية الأمير ولي العهد محمد بن سلمان.
نظر إلى الواقع بعد قراءته للماضي يريد بناء المستقبل على أسس ثابتة ومتينة دون انتقاص لعمل السابقين القادة الأخيار ، الذين حاربوا الفجرة والأشرار، فرسم معالم النمو والإزدهار بمحاربة الظلم والفساد ، ليعود الكل إلى طريق الحق والرشاد ، ليعم الخير بين العباد والبلاد.
هو من يمثل الشجرة الطيبة التي زرعتها المملكة العربية السعودية ، وامتدت غصونها إلى أصقاع العالم تؤتي أكلها إسلاميا وإقليميًا ودوليا .
قال كلمة هي في منتهى صدق اليقين وقوة العزم ( لاأريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط متقدما عالميا ).
ومما يدل على رسوخه في العلم ، وثبوته في الجمع بين النقل والعقل حديثه عن دعم الإعتدال والوسطية ومحاربة التطرف والإرهاب عندما قال ( إننا فقط نعود إلى ماكنا عليه ، إلى الإسلام الوسطي المعتدل والمنفتح على العالم وعلى جميع الاديان وجميع التقاليد والشعوب ).
واستطاع - حفظه الله - أن يضع في الأذهان حلمه برؤية ٢٠٣٠م ليجسد عزمه الشديد على خدمة الوطن والمقيم والزائر تحت سقف المحبة والرحمة ، والإحترام المتبادل بين الكل بغض النظر عن اللون والإنتماء .
ولقد قدم -حفظه الله- للعالم درسًا قويا في حكمته وعمق تفكيره في نجاح شعائر الحج لهذا العام حيث أقيمت بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين بسبب ازمة فيروس كورونا ، كل ذلك مما يعطي الثقة التامة من انه صاحب مستقبل زاهر باسم لحياة المسلمين بل للعالم اجمع .
ولكننا وجدنا أصحاب الغدر والخيانة ، حملة الكراهية والعدوان ، دعاة الإرهاب والتطرف والغلو ، بالسنتهم البذية ، وقلوبهم القاسية ، يريدون تغيير الواقع ، وانكار ضوء الشمس في وسط النهار للنيل من شخصية بطل الأبطال ، وقائد معركة حرب الفساد لتثبيت الأمن والإستقرار محمد بن سلمان .
إعلام فاسد برعاية المفسدين ، يدعى اليه سماسرة الإرهاب المعتدين ، على قناة ( الجزيرة ) معتكفون ، بتوجيه الإرهاب وتوزيعه بين الأمم والشعوب ، وشتم الصالحين والمصلحين ، فنسوا أنفسهم النظر إلى ماعندهم من نقص وعيوب .
هي شخصية العهد الميمون ، في ظلها بدت الأحلام حقيقة ، قربت العالم باسره إلى المملكة بدنياالسياحة والزيارة بتسهيل الدخول بتاشيرة على عين المكان .
هي الحضارة أراد بن سلمان أن يبنيها دون انغلاق مع احترام المواقف الثابتة التي لاتتغير .
لن تجد مصلحا أو داعي خير وإرشاد إلا ويثمن جهودابن سلمان ودوره في تصحيح المفاهيم وتنقية الجمود الفكري من خلال برامجه الفكرية الشاملة المستمدة من تعاليم الإسلام واستعمال الحكمة والمنطق السليم.
فإذاكان هناك من (ران على قلوبهم ماكانوايكسبون ) فعميت أبصارهم ، وقست قلوبهم ، فلا نقول لهم إلا أن المملكة بايمانها بالله قامت ، وبرسالة ربها التزمت ، وبالحرمين الشريفين خدمت ، وبجمع كلمة المسلمين دأبت ، بقيادة حكيمة رشيدة تحت ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .
إمام وخطيب المركز الثقافي الإسلامي بدرانسي شمال باريس في فرنسا