أصاب البشرية منذ نشأتها الكثير من المحن والأزمات والابتلاءات مثل الزلازل والفيضانات وغيرها , منها ما قضى على شعوب بالكامل أمثال قوم لوط وغيرهم , كما وأصيبت بالعديد من الأمراض والأوبئة , وخلال 1440 سنة من تاريخ المسلمين دون التاريخ العديد منها والتي حصد ت الآلاف من الأرواح , كما وخلفت الكثير من الماسي على مستوى الأفراد والأسر والمجتمعات, وكان أكثرها شهرة وفتكا بالمسلمين " الطاعون" والذي انتشر في شمال أفريقيا والشام , ترك آثارا كبيرة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية للمجتمع الإسلامي والإنسانية أجمع .
اليوم العالم كله يعيش مثل تلك الحقبة , قد وقف عاجزا عن التعاطي معها بالرغم مما يملكه من علم وقدرات تكنلوجية وسرعة نقل وتبادل للمعلومات , ما يزال هذ الوباء العالمي والمسمى بفيروس كورونا الجديد (COVID-19) يزداد انتشاراً يوماً بعد يوم، سبب عدد كبير من الوفيات والإصابات رافقها حالات من الخوف, والهلع , والذعر في معظم بلدان العالم الأكثر تقدما كأمريكا وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول الكبرى فما بالك بتلك الدول الأقل تقدما وتأثيره عليها من كل الجوانب .
صاحب هذه الجائحة انهيارات اقتصادية كبرى لم يشهدها التاريخ حتى في حروبه العالمية , حتى أن الكثيرين أسماها بالحرب العالمية الثالثة , تسببت في انهيارات كاملة للبورصات العالمية , وحتى أكبر الشركات العالمية مثل شركات الطيران والتي توقفت تمام , وتسببت في تسريح ملايين من الموظفين حول العالم , كما وجعل العالم يتخوف من انعكاس ذلك على النظام العالمي والتوازنات , والتي قلبت فيها العالم أجمع رأسا على عقب .
السعودية شهد لها العالم أجمع بقدرتها على إدارة هذه الأزمة والتعامل معها بالطريقة التي تجب , واليوم السعودية استشعارا بدورها ومكانتها عالميا , وبحكم مسؤوليتها لهذه العام عن#G20 وضعها أمام القدر ليسجل لها التاريخ ذلك من خلال عقد مؤتمر مجموعة العشرين G20 # الاستثنائي في التاريخ والطريقة , للمساهمة في إنقاذ البشرية من الكارثة الكبرى التي ستحل به , والتدخل في هذا الوقت الحاسم لطمأنة البشرية كافة , ومساعدة الدول والشعوب على البقاء ومواجهة هذه الجائحة ومنع العالم من الانهيار بمساعدة باقي الدول الكبرى , وتوحيد الجهود لصياغة عالم جديد .