يا رجلاً أثقلته صروف الحياة، تكالبت عليك فراغات وأفكار، أستطيع أن أقرأك الآن، وأراك أمامي ربما
بداخلك الآن ثورة بركان، شاشة الحاسوب تقرأ أفكارك
تستعجب وتستغرب، كل ما تراه الآن شريط حياتك يمر أمامك
الكلمات تتلاحق خلف بعضها لكنك لا تستطيع وصفها
اقرأيني ، لربما أعرف نفسي بواسطتك
آه، هي قسوة حياة، تغطرس مجتمع، إجحاف نصيب
حكايا متكاملة تدور كعلامات التعجب حول رأسك!
لم، وكيف، ومتى ولماذا؟
تلوم دنيا
تلوم عائلة
تلوم أسرة وأطفال
تقول أنك أخذت من الحياة أكثر مما تستحق، لكنك تتمنى أن يعود بك الزمان إلى الخلف
تتمنى أن تغمض عينيك وتحلق
عاليًا عاليًا في الكون الواسع
أن تملك قبعة للإخفاء
أن تنظر من خلف حجاب
طليقًا
حرًا
يصدمك الواقع
يقرع أبواب عقلك ويخبرك بأنك ما زلت على قيد الحياة
تلك الحياة الواقعية
البائسة..
تتمنى أن تكون خارج ذاتك
لا حكم لك عليك
روح هائمة
أفكار مشتتة
طموح عالي
أهداف سامية
وطريق غير معبد
الآه العميقة
تتحول إلى زفرات موجعة حين تبحث عن مسار لتخرج
تمزق كل ما يقف في طريقها
قلب مسكين
أضلع مثبتة بدبابيس
حتى أجنحة مجروحة
ترغب بأن تهرب مجددًا لتنام
لتبكي، لتضحك، لتهرب
لتبحث عنك في أحلامك
وعني ربما