على هاوية البوح تقف مترقبة
مشتت بصرها في كل الأرجاء
تعلو به تارة ويسقط للأسفل أخرى
تبحث هنا وهناك
عن طيف خيال...
أو عفريت متمرد على قبيلته
لا يتقن الشر والسحر
ولا يضرب المكائد
ممتلئ فيها بماء الحزن الغاضب
ترغب ببصقه من الأعلى
أو في وجه العفريت المفجوع
تريد أن تصرخ.. تبكي وتشجب
تستنكر ومن ثم تهدأ
وهو يتربص بسكونها
قلبه العاصي رق لها
وأصابه ما أصابه عليها
لا يستطيع أن يحتضنها
ولا يملك أن يربت على كتفها
لكنه أجاد!!
أجاد حين استمع لها
وهي تنفجر كالبلهاء المكلومة
الآن انتهى كل شيء
يرحل بصمت
وتبقى هي مترقبة على هاوية البوح
لموسيقى جشن تضربها صاعقة الفرج