تعد الخدمات الصحية المدرسية إحدى الدعامات الأساسية للعملية التعليمية وذلك للاعتبارات التالية :
يمثل الطلاب ذوي الفئات العمرية ما بين الخامسة والثامنة عشر عاماً شريحة كبيرة من السكان (حوالي 25% من السكان في جميع دول العالم ) ومن المعروف أن هذه الفئة العمرية تتميز بتغيرات متلاحقة كالنمو والتطور السريع سواء من الناحية البدنية والنفسية والاجتماعية مما يجعلها أكثر عرضة للمشاكل البدنية والنفسية والاجتماعية وبالتالي تهيئة الظروف المناسبة لنمو وتطور صحي كامل .
هناك علافة طردية قوية مابين الصحة الجيدة والتحصيل الدراسي فكلما تمكن الطلاب من الذهاب للمدرسة بانتظام تحسنت قدرتهم على التعلم والتحصيل الدراسي كماأن التعليم المناسب يساعد على تحقيق الحياة الصحية السليمة .
تعتبر المدرسة من أنسب الأماكن لتقديم برامج التوعية والتثقيف الصحي وتعزيز الصحة حيث تتميز هذه الفترة بتقبل المعلومات وتساعد الطلاب على اكتساب العادات والسلوكيات الصحية السليمة .
لذلك كانت أهمية دور مشرف الصحة المدرسية في تعزيز أنماط السلوك الصحي السليم لأفراد المجتمع المدرسي و نشر التوعية الصحية حتى يكون لدينا مرشدون صحيون ومرشدات يمتلكون أنواع المعارف والمهارات الصحية اللازمة لتمكنهم من أداء الأعمال الموكلة إليهم لتعزيز صحة المجتمع المدرسي.