أن تكون متعلماً ففي وقتنا الحالى أصبح أمرا إجبارياً أما أن تكون مثقفاً قارئاً مطلعاً، فهذا أمرا اختياري يثير الإعجاب. أضف إلى كون المثقف لا زال في عمر الزهور وربيع العمر، في عصر غسل الادمغة بالأجهزة الذكية فهو أمرا يثير الإعجاب بحق. اجمع ذلك كله، أي العلم والثقافة وربيع العمر و ضعه في فتاة محتشمة تتكلم لغة خطابية ممتلئة بالثقة. إنها القارئة المبدعة جمانة المالكي في مبادرة تحدي المئة كتاب. شاهدتها بفخر حين سألتها إحدى أعضاء لجنة التحكيم عن كلمة قرأتها في كتاب،ردت بثقة خطباء تحفييز الذات عن"احترام الاخر و تقبله كيفما كان".
ويالها من جملة رنت في عقلي كما يفعل ديك الفجر في جسد الفلاح الساكن. ان تحترم الاخر مهما كان و تحتويه حتى يعود الجادة و يسترشد لصوابه. كم شخص تعرض للاقصاء و السخرية حين أعلن اختلافه عن مجتمعه فوقع ضحية التطرف والافكار المنحرفة.
جمانة المالكي و أمثالها كثر، هم بذرة العلم والثقافة بالبلاد و علينا رعايتهم و دعمهم حتى ينمووا و يثمروا أجيالا أخرى. فهم بحق من يستحقون أضواء الاعلام واهتمام المشاهد العربي، لا من يستخدم جسده وسيلة إعلامية رخصية. وفقك الله يا جمانة و إلى الامام وكل جيلك المثقف الصاعد بهمة نحو مستقبل بلاد مزدهر .