عندما يقرر الإنسان الارتقاء بنفسه فمن البديهي سوف يشعر بالإرهاق والتعب فإنّ أي صعود يتطلب جهداً وقد يكون مضنياً ، ولكن له لذة الارتقاء والنجاح والمكانة العالية ، وسبب هذا الجهد والتعب هو سير الإنسان المرتقي عكس الجاذبية السلبية يرتقي مبتعداً عن الحسد من نجاح الآخرين وعن الغرور والحقد وسوء الظن بالآخرين والفضول السيء في تتبع نواقص الآخرين الابتعاد عن كل النواقص السلبية
لكن هذا الصعود فيه وعورة مسلك وقد يجد السالك عثرات تعيقه لكن لا بدّ من أن يتحلى بالعزيمة على الاستمرار ، ولا ضير في التوقف للاستراحة بين الحين والآخر لكن دون فتور بالعزيمة ، بعد الارتقاء يُولد الإنسان من جديد ، يزينه ثوب الأدب ووشاح الاحترام وإيقاد الفكر وميزان الذوق العام والخاص هذا الرقيّ هو من يجعل الإنسان إنساناً يقوده الهوينى إلى درجات الكمال والعرفان
يقول الله تعالى عن هؤلاء المرتقين إلى فضائل الأخلاق : ( وقيل من راقّ إلى ربك يومئذٍ المساق ) كلّ من ارتقى في هذه الدنيا وجاهد نفسه فسوف ينادي المنادي عليه يوم القيامة لمقابلة الرب الرؤوف الرحيم ليكافئه ويوفيه جزاء ارتقائه والرب أكرم الأكرمين .