نظرت في المرآة وفرحت، عندما شاهدت قوامها الجميل، ووجها الجذاب، وشعرها الحيوي الجميل، ثم ذهبت إلى صالة الجلوس، بعد أن جهزت وجبة الغداء لزوجها، تنتظر حبيبها القادم من دوام عمله، وكان يدور في عقلها، أن ذلك الزوج، المرهق من ساعات العمل المضنية، سيبتهج عند رؤيتها، بهذا الجمال الأخاذ، وبالتأكيد هذا من حقها، أن يثني عليها بكلمة إيجابية، وطيبة تشرح صدرها، يوصف من خلالها ماشاهده من جمال منظرها الجسدي، وحسن إستقبالها المعنوي، ولكنها لم تضع في إعتبارها، أن ذلك الزوج، قد وصل من عمله وهو مرهق، وجائع، وقد أنتظرت كلمة جميلة قد يتفوه بها، لوصف ماشاهده فيها، من رقة وجمال المنظر، وحسن الإستقبال، ولكن للأسف لم ينطق بكلمة، رغم أنه أُعُجب كثيراً بما شاهده منها، ولكن ياسيدتي كان يجب عليك أن تصبري حتى يفرغ من وجبة الغداء، ويأخذ قسطاً من الراحة، وبعدها أعتقد أنه سينهال عليك بالثناء، والمديح، والكلام الإيجابي، أما إذا كان من النوع الكتوم، فأعتقد أنك ستشاهدي كل ماكان يجب أن يقوله لك، من وصفك بالجمال، من سمته ومن تصرفاته، وتعابير وجهه، فلا تتسرعي سيدتي في الجزم بالحكم عليه، بإنه جاف العواطف، أوبخيل الثناء، أو أنه لا يعرف كيف يعبر عن مابداخله، من مشاعر الرضى تجاهك، وعن ماقمتي به مشكورة من حسن إستقبال، ومن أناقة، ورقِة، ولطف، وينبغي على كل سيدة، أن تعلم أن لكل مقام مقال، وأن كل شي يجي في وقته، يكون له طعم مميز، من الأقوال والأفعال، ويجب عليك أيتها الزوجة، أن تكوني فطنة وذكية، بما فيه الكفاية، من فهم زوجك، وينبغي على الزوج أن يتعامل مع زوجته، مثل الذي ذكرته أعلاه في هذا المقال ، ويراعي شعور زوجته، متقلبة المزاج، بحكم إنوثتها التي خلقها الله عليها، وماتعانيه من إضطرابات هرمونات جسدها المتقلبة، في كل وقت وحين. والله من وراء القصد
1 comment
1 ping
خللها مع الزوجه
02/09/2019 at 10:32 م[3] Link to this comment
كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)