العطاء هو " سر " من أعظم أسرار السعادة في الحياة.
بقلم: البتول جمال التركي
ليس فقط أن تعطي مما في جيبك أو بيتك إنما أن تعطي من حبك ووقتك فالعطاء مادي ومعنوي وكلاهما من أعظم الأخلاق الراقية التي ندب الله سبحانه وتعالى الإنسان وحضه على التخلق والتعامل بها والعطاء جوهره (الحب) فبدون حب لا يكون عطاء مهما كان وقد يكون العطاء هو الوسيلة للوصول إلى الحب من الآخذ للعطاء للمعطي وأعلى وأعظم أنواع العطاء : هو أن يهب الإنسان نفسه لله في جميع أمور حياته …
فالعطاء قيمة إنسانية سامية .. لا يمتلكها إلا قلة من البشر وهم نادرون نسبة إلى تعداد البشر ولابد من شرح العلاقة بين الحب والعطاء ولا شيء يعدل عطاء المحب وقلبه فالمشاعر أغلى ممتلكات الإنسان وأرقاها لذلك كانت الحكمة الربانية في مقام الإيمان بالله أو دوافعه هو (الحب) ومن ثمراته ( الإيثار)
أما سمعتم المجنون قيس يقول:
وددت على طيب الحياة لو أنه ** يزاد لليلى عمرها من حياتيا
حبه الصادق لها جعله على استعداد لاقتسام أيام عمره معها دون حتى أن تطلب.
فالحب الحقيقي يدفعنا للعطاء بلا تفكير .. بلا حدود .. بلا ندم لا شك أن هذا شيء نادر ، كم منا يهب مشاعره بلا مقابل؟
بل للأسف أصبح البعض يبخلون حتى بالابتسامة رغم أنها لا تكلفهم شيئا وهل أصبح العطاء بدون مقابل عملة نادرة ؟
وإن امكانية العطاء بفرح وسخاء من ثمار عمل الروح وسعادتها فينا قال تعالى :
( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 262 ) قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم ( 263 ) يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين ( 264 ) ) البقرة
والمعطي يجب أن لا ينتظر الشكر من المعطى إليهم ولا يهمه رأيهم فيه إن كان مدحاً أو ذماً لأنه يعطي لله وليس للبشر إفرحوا بخدمتكم وعطائكم وقدموا أفضل ما لديكم متجاهلين أحكام الناس ، فرحين بالحكم العادل الأخير الذي فيه سيُجازي الله كل إنسان بحسب أعماله …
يجب ان نعطي انفسنا الفرصة لا تتسلل ايام حياتنا فلا تتسلل الايام من بين ايدينا و لم نفعل شيئا ينفعنا في آخرتنا او ينتفع به احد من حولنا اثناء حياتنا او بعد مماتنا.
لا ننسى ان نذكر ان نعطي لمن حولنا و للمقربين منا . نعطيهم الوقت و الحب و الحنان و الاهتمام و نغدق عليهم بكل ما نملك
ونسعى لإسعادهم ونهتم بهم و نعطي كل ذي حق حقه ونتذكر ان لا نعتبر وجودهم في حياتنا مضمونا او دائما ونتعامل معهم كالضيوف القادمون إلى بيتنا فالضيف يجلس ساعة ويرحل فنحن نقدم له واجب الضيافة وكذلك كل من حولنا نعتبرهم ضيوف وهم كذلك فكلنا ضيوف على الدنيا ولكن لا نعلم من يرحل أولاً ....والإنسان دائماً لا يشعر بقيمة من حوله إلا إذا فقده فلماذا ننتظر الفقد حتى يذكرنا بقيمتهم ؟ يجب أن نتغلب على حب الذات بالعطاء الخالص لله ..
- 02/05/2024 الأكاديمية السلطانية للإدارة تسهم في تعزيز الجاهزية المستقبلية ونقل المعرفة لمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان ودول الخليج العربي
- 01/05/2024 كرسي أرامكو للسلامة المرورية يطلق دورة تدقيق سلامة الطرق بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
- 30/04/2024 الوزير الفضلي يشهد توقيع (10) اتفاقيات لتطوير استخدامات المياه المجدّدة ودعم الحلول التقنية والابتكار واستدامة الإنتاج الزراعي بالمملكة
- 28/04/2024 وزارة الرياضة تشارك في واحة الإعلام بالتزامن مع استضافة المملكة لأعمال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي
- 24/04/2024 توقعات ان يصل سوق الولاء في المملكة الى أكثر من 1.6 مليار دولار خلال اربع سنوات
- 24/04/2024 140.7 مليون دولار أمريكي إجمالي التكاليف الاستثمارية لشركات الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في المملكة المغربية
- 23/04/2024 نادي محايل الرياضي وبلدية المحافظة يوقعان عقد شراكة
- 23/04/2024 بتنافس أكثر من 270 مشاركًا.. وزارة النقل والخدمات اللوجستية تقيم الحفل الختامي لجائزة الإبداع في نسختها الثانية.. والجاسر يكرم الفائزين
- 21/04/2024 ” الإحصاء” تطلق المسح الزراعي الشامل
- 21/04/2024 مسعود رد الجميل … عرفانًا بحقوق كبار السن بتوجيهات الرئيس وتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من صندوق “تحيا مصر” لدعم صندوق كبار السن
بتول التركي
العطاء هو ” سر ” من أعظم أسرار السعادة في الحياة.
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/16482.html/