افتتن الشعراء السابقين بالقمر ولا زالوا.
يشبهون حبيبهم الغالي بالبدر و خاصة ليلة 14 الليلة الوسطى من الليالي البيض من كل شهر قمري. العلم اثبت منذ عقود ان القمر لا يدور حول نفسه ولهذا ينظر الينا بنفس الوجه كل ليلة و نسعد نحن به.
لكن للقمر جانب معتم لا تصل اليه اشعة الشمس و كذلك كل شيء بالعالم، هناك جانب مخيف لكل ما نراه جميل او ذكي.
ولكي تتضح الرؤية لك عزيزي القارئ فاليك الجانب المظلم من اكثر الكائنات رقة و ألفة و خاصة مع البشر، الا وهو الدلفين. ثالث الكائنات من مستوى الذكاء عالميا بعد الغراب أولا والشمبانزي ثانيا.
من منا لا يحب الدلفين و يعشق ضحكاته المرحة كلما قذفنا له كرة او سمكة. و جانب الدلفين مروع فعلا فمن عادات هذا الكائن ان يتجمع حفنة من الذكور على انثى و يتناوبن على نكاحها و يمنعوها من الهرب من قبضتهم بضربها كلما حاولت. حقيقة مروعة أخرى ان هذا الذكر من هذا الكائن يقتل أطفال الانثى قبل ان يقوم بالتزاوج معها.
كما سجلت حالات كثيرة من هجوم الدلفين على البشر بل وشخصيات مشهورة مثل الممثلة العالمية دمي مور.
و لا ألوم الدولفين على هجومه على دمي مور ولكن التمس له العذر.
الأمثلة من الجانب المظلم لا تنتهي فهي موجودة ولو تحدثنا عن الخلافة العثمانية فيكفي كون احدى طقوس الخليفة القضاء على اخوانه و ربما أبناؤه بمجرد توليه العرش.
لكل منا جانب مظلم، شيطان راقد يتحين الفرص لينتفض ثم ينقض على اعدائه. فالحذر كل الحذر من مجابهة جانب مظلم من أي شخص الا في حالتين، ان يكون جانبك المظلم اعتى و اشد او تريد ان تستسغل هذا الجانب في صالحك كما فعل قادة الجيوش في تأجيج مشاعر جنودهم او الجباة لتحصيل ديونهم والله المستعان.