مستلقياً طوالَ الليّل تحت تلك الشجرة وعيناهُ فالأعلى ، غارق بحُزنه ويتمتمّ :
( تشبهُ السماء هذهِ الليلة عقدُ الماسٍ إحتضن عُنقها ، لم اطُل ألماسُكِ لَذيذتي ، كانت صعبة كَ سمائي مهما مددتُ ذراعي بائسً الوصول ، لا أملَ فالنجاة ولا مجالَ للتراجُع !
هذا لقائُنا الأول وماعليكِ ساكن ، لباسُكِ ماسقطَ عن كَتفِك ، وخصلاتُ شعري ثابتة ، يُزعجُني هذا الهدوء ، اطفئي لهيبي ، كان التأمُل اشدُ وقعاً على عاتقي من سفحِ دمي ، تزاحمت الاسئلة وهُد اليوم مابي مِن حيل )
خَلف ذاك الغُصن إختبئت إحداهم تحبسُ صوتَ بُكائها بِيديها ، كانت تتحسُ جسدهُ من وراءِ الألف ميلّ : ( أحببتُكَ أكثر مما ينبغي حَتى تساقطتّ عني حروفي هاربة ، لَم تصمُد إحداهم لمواجهتك مُفجع مايمُر بِه قَلب العشيقة ، صدقّني اشعُر ، أحِن ، أفتقدّ ، لاكنِ آخافك وأخافُ عليكَ مني ، أخبرتُ بهذا الحُب كمآني هذهِ الليلة حتى أبكيتُ يدي دماً ، طارتّ من يدي حُروفي ولم تطقنّي أوتاري ، هل ستصمُد ياتُرى ! )
كانت حبيبتهُ تِلكَ عازفةُ الكمان ، لم تحبُه كالبقية ، قليلة الفعل والنُطق ، إن إشتدَ مابها عزفتهُ راقصة حتى الصباح ، لم تفتقدُه كأي إثنين ، هادئة في ضجيجها ، صامدة في إنهيارها ، مُبتسمه في بُكائها
، بعد مادارَ بينهما وما عرفهُ من حقيقة احببّها كما هيه عالجَ يُمناها وعزفَ عنها شُعورها لتحُلق موسيقى الحُب عالياً ..