في السابق كان الامر مقصورا على كتاب الجرائد والمجلات والتي غالبا تتعرض لمراجعات من قبل متخصصين باللغة وحتى بالقانون لتجنب أي جنحة قضائية التي تقفل أبواب الجريدة. لذلك كان الانتقاد حذر جدا و يدعم بالأدلة الظاهرة والمخفية التي تظهر لاحقا لدعم المقال السابق او لإخافة الضحية . اما الان وفي ظل انتشار الأجهزة الذكية اصبح الجميع قادرين على انتقاد أي شخصية بالعالم، مجرد لمس الشاشة و يصل تعليقك او انتقادك لملايين الاعين التي تلهث خلف الشهرة و تعشق الفضا
و يبرر الاخر نشره لهذا الامر انه من مبدأ الانتقاد الحر وابداء الرأي و من تسلق سلالم الشهرة وجب عليه ان يتحمل مصائبها . لكن المسالة تطورت الان وأصبحت اكثر خطورة فهناك ملاحقات قضائية و غرامات بالألاف يدفعها شخص لا ناقة له ولا في جمل في تلك المعارك لذا أحببت ان أوضح الفرق ما بين الانتقاد وابداء الراي
· تحمل مسؤولية كلامك فلا تقل امرا دون دليل ثابت رصين
· هناك فرق كبير ما بين قولك انا لا تعجبني هذه اللوحة او قولك هذه لوحة قبيحة. الأول ابداء رأي وهذا امر يكفله و يحفظه لك الجميع فهو رايك الخاص وقناعاتك. ام قولك ان هذا اللوحة قبيحة فهذا فرض راي على الاخر فربما تراها قبيحة بينما غيرك يراها غاية بالجمال المسالة اذواق يا عزيزي
· ان تتحدث في امر تفقه به فعلي سبيل المثال فعندما ينتقد شخص كرة القدم وهو لا يفقه بقوانينها شيء فغالبا سيكون انتقاده هلاميا وبدون معنى. هنا اذكر مثال ما بين الامام الغزالي والفيلسوف ابن رشد فالغزالي قرا في الفلسفة قبل ان يكتب كتابه المشهور تهافت الفلاسفة ثم رد عليه ابن رشد بكتاب اخر تهافت التهافت
· ابتعد عن الشخصنة، النقد يكون موضوعي بحت أي انتقد العمل وليس صاحب العمل
· الانتقاد يجب ان يكون لمصلحة عامة والا فلا داعي له. ان كان هناك امر يستوجب التعليق والا حدثت كارثة فعلق وابدي رايك والا فتركه أولى
· ترك مالا يعنيك وخاصة عندما تبدي رايك في امر و لم يطلب منك هذا فغالبا ستكون في موقع محرج