لقد خلق الله الناس وجعلهم أمة واحدة ، ودعاهم إلى الإنابة إليه ليهديهم إلى صراطه المستقيم.
فقام قوم بالعمل الصالح ابتغاء مرضاة الله، سعيهم الإصلاح وترك الفساد .
والآخرون هم المفسدون الذين رانت على قلوبهم ماكانوا يكسبون ، هم قساة القلوب ، الذين لايرون الخير .
وفي هذا العصر ظهرت الجماعات التي اتخذ أصحابها الإسلام لباسا لتحقيق أهدافهم، وأعمالهم ليست لها علاقة مع الإسلام بل الإسلام بريء من أمرها ، لأنها في تدمير الأوطان ، وممارسة الفسوق والعصيان ، ومن خالفهم افتروا عليه بالكذب والبهتان .
إن المملكة العربية السعودية وهي في قيامها بدورها الفعال في خدمة الاسلام والمسلمين على نهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والارهاب اتخذت السبل الكفيلة لتحقيق ذلك فاختارت أهل الخبرة والكفاءة ويجمعون بين الرواية والدراية فكان الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزبز آل الشيخ -حفظه الله- هو من تم تعيينه وزيرا للشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد ليقود الشؤون الاسلامية في توجيهها وإصلاحها بعيدة عن التطرف والارهاب ، والعمل بجد واجتهاد للعمل الإسلامي الوسطي . فقام معاليه خير قيام بتعديلات وتنقية أجواء الجمود الفكري التعصبي التي أدت إلى عدم احترام القيم الإنسانية التي دعا إليها الإسلام. وكان هذا الموقف العظيم مما أدى إلى أن الخارجية الاميركية جعلت المملكة العربية السعودية على أنها في مقدمة الدول التي استأصلت جذور الإرهاب ، وأرست قواعد الأمن والاستقرار في ظل التعايش السلمي للاحترام المتبادل بين المسلمين وغيرهم دون النظر إلى لون أو انتماء .
إن الوزير الشيخ عبداللطيف - حفظه الله- مادام هو يشعر بالمسئولية الكاملة وضع سياسة واضحة المعالم في مواجهة التحديات التي تواجه العمل الإسلامي من خلال المرجفين الذين تم تجفيف منابع التمويل التي كانوا يستسقون منها طيلة السنوات من الإخوان وغيرهم .
وفي هذه الأيام بعد نجاح موسم الحج الاستثنائي لعام ١٤٤٢هـ وذلك في تنفيذ القرار السامي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إقامة الحج بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية ، وقف أصحاب ألسنة السوء بتجريح أهل الفضل الذين كانوا في الميدان العملي الناجح للحج منهم الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ.
وظهر ذلك في التقول عليه بما لم يصدر من لسانه أثناء لقائه مع القناة السعودية الاولى حول وزارة الشؤون الاسلامية ودورها في العمل الاسلامي ومنه الحج . تلك الشعيرة العظيمة التي هي تحتاج الى الفقه والدراية للحاج فكانت الوزارة هي الجهة المسؤولة عن ذلك .
نسي أولئك المرجفون أن معاليه اثبت في لقائه شخصيته الدينية المنفتحة القائمة على تحقيق رسالة الوزارة على أنه رجل يحترم الكل.
فهو يرى ان جميع الجنسيات الموجودة في المملكة شاركت في أداء الشعيرة ، متمنيا العام القادم ان يكون افضل من هذا العام باذن الله بزوال فيروس كورونا.
هل الشيخ عبد اللطيف قبل ان يكون وزيرا لايعلم ان الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام يجب على المسلمين حتى تفتروا عليه مالم يعتقده بقلبه بل يقوله بلسانه ؟
قدتكون للانسان زلة لسان ، وجل من لاينام ولاينسى ولايتعرض للخطأ.
فقوله ( غالبيتهم من المسلمين ) يا من تتتبعون الزلات لايكون ذلك انتقاص من شخصيته العلمية الدعوية أيها المتطفلون على موائد العلماء بالحفظ دون الفقه والفهم .
وكما أضاف - معاليه - في اللقاء أن اعظم أمنيته أن يرى المملكة في أمن وأمان ، حيث انه اذا صلحت المملكة صلح العالم كله واذا فسدت المملكة فسد العالم كله لأنها قبلة المسلمين ، مهبط الوحي ومنبع الرسالة .
فليعلم سماسرة الإرهاب الذين رمدت عيونهم وقست قلوبهم أن قافلة الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمدين سلمان حفظهما الله يشارك فيها الوزير عبد اللطيف آل الشيخ حفظه الله.
بقلم الشيخ: نورالدين محمدطويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا