اذكر في الثمانينات حين نشتهي احتساء كوب قهوة كابتشينو، كان يجب ان نشد الرحال الى مجمع الشعلة بالخبر. هناك كنا نستمتع بمذاق تلك القهوة الإيطالية ذات الرغوة الخلابة. منذ تلك الحقبة وكانت محلات القهوة خجلة في الشوارع حتى انفجر الوضع في السنوات الأخيرة حت أضحت محلات القهوة او " الكوفي شوب" تنافس اعداد المطاعم و العصائر مجتمعة. لابد ان من الإقرار ان المعشوقة السمراء قد تسيدت الأجواء حالياً وللمعلومية فهي الثاني عالمياً بعد النفط في مجالات التبادل التجاري. الأمر المبهج حول تلك المحلات ان إدارتها سعودية بالغالب وهو امر يواكب توجهات بلادنا الحبيبة نحو رؤية 2030
لكن عدد محلات القهوة في تضخم مستعر وهذا مقلق خاصة لمن ينوي الاستمرار في هذه التجارة فلسوف يواجه منافسة شرسة. و المحلات تتنافس الان في فخامة الديكور والتصاميم المختلفة والانواع التي تقدمها المحلات. و لتوضيح الأنواع فالقهوة الأميركية عبارة عن جرعة اسبرسو مخفف بالماء بينما القهوة المقطرة سواء كانت مفلترة او كيمكس او "في ستين" تتقارب في الطعم ان كانت تستخدم نفس القهوة و لكن الفرق الذي يجعل المحلات تضاعف السعر تقريباً، هو الوقت الذي يستغرقه اعدادها.
خاتماً الزبون يذهب لها لاحتساء كوب قهوة وليس لتناول "الديكور " او "الأضواء" فالاهتمام بجودة القهوة والسعر المعقول هو سر نجاحها و استمرارها والا انتهت علاقة الزبون بها بعد " صورة يتيمة"
م. علي الماجد
1 comment
1 ping
عبدالله محمد الغانم
05/03/2020 at 7:21 ص[3] Link to this comment
ياصباح الخير أستاذنا الجميل في طرحك وتعدد مواضيعك وجمال أسلوبك السهل المباشر.
لاشك إن للقهوة طعم أحلي مع مواضيع شيقه تأخذك شوي بعيد عن كرونا و تفسيرات وإجتهادات بعض الناس… هل هي صناعة فيروسات ولا عقاب ولا شي أخر
إستمر في طرحك يا حلو 😘