الإعلام دوره نقل الخبر إلى المجتمع بصدق ونزاهة ، لأن الإنسان لن يستطيع العيش دون أن يتواصل مع الآخرين .
فلقد كان الخبر نقله إلى الناس سابقًا كان بطريق الصحف والإذاعات إلى ان تطورت الأمور إلى الفضائيات ، بل وصل الأمر اليوم إلى طرق التواصل الاجتماعي في حدود ثانية .
وما دمنا نريد العيش مع الإعلام علينا أن نختار الإعلام الهادف، ذلك الإعلام الذي يخدم المجتمع بصدق وإخلاص، ويوقظ مشاعر الناس نحو السلام والاحترام المتبادل بين بني البشر ،
ومن الإعلام الذي ينبغي زجره زجرا قناة ( الجزيرة )التي تبث برامجها من قطر ، وقام النظام القطري لتهيئتها ودعمها بأموالها لخدمة مصالحها في سب دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية .
ومما يدل على سفاهة الجزيرة لن تجد بقعة من بقاع الأرض تعيش فتنة إلا والجزيرة كانت سببا في إشعال نار الفتنة فيها من خلال التحريض ، وهذا ما شاهدناه فيما يسمى بالربيع العربي ، الذي دمر المنطقة بكاملها ، واخرج الوحوش من جحورها لحمل التطرف والإرهاب باسم الدين ، وفي ليبيا وفي سوريا ليس الخبر كالمعاينة .
أما عدوان الجزيرة على المملكة العربية السعودية ببرامجها الساقطة ، يتجلى العدوان فيما يسمى بالاتجاه المعاكس الذي يديره فيصل القاسم ، وهو من اختارته القناة لخلق مناخ السخرية للملكة .
وكيف هو في برنامجه التافه الساقط يثبت لنفسه أمام المشاهدين أن الحصار على قطر - على حد تعبيره - بلغ١٠٠٠يو م دون أن يسأل نفسه ماسبب ذلك ؟
إن السعودية لم تقم بحصار إنما مقاطعة لقطر ، لأن المملكة لم تحاصر يومًا من الأيام بلدا ، ولكنها تستطيع مقاطعة بلدما حسب رؤيتها لإخلال أمنها وسلامتها ، وهذا ما قامت به قطر من التآمر ضد ها، وأكبر دليل برنامج الاتجاه المعاكس الذي جعلته الجزيرة في تجريح السعودية .
لقد نسيت الجزيرة على أن السعودية حققت نجاحًا كبيرًا خلال عام ،٢٠١٩م وضربت رقما قياسيا عظيما في تثبيت مكانتها الدولية ، أن عقدت ثلاث قمم في شهر رمضان ١٤٤٠هـ القمة الخليجية والإسلامية والعربية ، وقريبا سوف تستضيف قمة مجموعة ٢٠ .
إن المقاطعة باقية مادامت قطر على موقفها والجزيرة في عدوانيتها على المملكة العربية السعودية وحماقتها مستمرة ،
القضية ليست قضية حصار إنما قضية مقاطعة .