أبت إلا أن تكون مُستراحا للعشاق ، يتهافتون عليها كتهافت السُمار على ناديهم ..
فهناك يضحكون .. يتحدثون .. يتعاكظون .. يتحاورون ... ويتجادلون .
تجملت لهم فأحبوها ، وافضوا لها بسر عشقهم ؛ عندما تراموا في أرجائها الاستبرقية ، واستباحوا حللها السندسية.
العشاق دائما ماترنو ارواحهم للقاء محبوبتهم ؛ فهاهم السياح ينعمون بليالي عشقية مع حبيبتهم " المندق"
في محافظة المندق كل شيء ينطق . . .
الجوامد تتحرك بالإضاءات الخلابة .
فالجسر لايشعر بمرور زائريه لانهم أحباب
والحديقة لا تمل من كثرة ضيوفها لانهم احباب
والشجر يبسط ظله بسخاء لكل جلسائه لانهم احباب
والماء يتقاطر صيباًً تغرورق به هامات عشاقها الاحباب
فمرحى بزائري المعشوقة المندقية سالبة الألباب ومستراح الأحباب.
توفيق غنام