يأتي شهر رمضان ويجلب لنا معه الفرح وقد تكون فرحه ربانيه ميز الله بها قدوم هذا الشهر الكريم، بعده يأتي العيد وتفرح البلاد والعباد وهذا من تعظيم شعائر الله، ثم تبداء إجازة الصيف وتحلق بِنَا الى عوالم الفرح "كلاٌ على ليلاه يغني"نوجد من اللاشيء سبب للفرح والإحتفال ونكون في قمة الفرح والسعادة، وخلال مواسم الفرح هذي تجند قطاعات الدولة والشركات ويستنفر الإعلام كل طاقات ليكون من ضمن الركب ويقود اهزوجة الفرح بكل امتياز واقتدار،
فجاءة ..يتراجع مؤشر الفرح والسعادة الى ماتحت الصفر وكأن الحياة قد توقفت وهرمون الفرح تعطل ،تبداء الرسمية والتكشيره وفقر كلمات الفرح وتنتشر الهاشتقات ورسائل الواتس ومقاطع السناب، تكثر السخريه ويبداء التشائم وتنهال الشتائم لبداية العام الدراسي وكأن المجتمع ناقم لإنتهاء مواسم الفرح والسعاده وبداية الهم والغم .
ماذا لو أختار المجتمع هذا اليوم ليكون هو يوم الفرح الأكبر والأجمل وسعى إلى ذلك وأيقن أن العلم المصدر الأول للفرح والسعادة والجمال ورفع شعار فرحة وطن لأول يوم دراسي وأعاد مؤشر الفرح الى قمة توهجه وبدأ يعِد نفسه لأقوى مناسبات الفرح يعزز ذلك ثقافه داخلية بوجوب برمجة العقل والزمان والمكان للإحتفاء بهذا اليوم ،
يواكب كل هذا مدينه كل ما فيها يدعو لربط العلم بالفرح المدارس الجامعات المعاهد والكليات،البيوت الشوارع الميدان العامه المولات والأسواق العامه كل هذا يتوشح بشعار فرحة وطن وتكتب عبارات العزيمه والتفوق والعز والنجاح وبشارات الفرح وفضل طلب العلم ومردوده للفرد والمجتمع في كل زوياه ،
يشارك الجميع كلاً من مكانه وبحسب أدواته المتاحه في تمجيد هذا اليوم والرقي به والإحتفاء به وصولاً الى عنان السماء، نبارك لأ بنائنا قدوم هذا اليوم كما نفعل في الأعياد والمناسبات الوطنية والإجتماعية تماماً ونوجد طقوس خاصه بهذا اليوم لنجعل منه ايقونة ومصدر للفرح الجميع يتسابق للمشاركه فيه بفعالية وحب داخلي وواجب انساني ووطني.
يدعم ذلك جميع قطاعات الدولة من الأمارة والأمانات والبلديات الى الداخلية والمطارات والأندية الرياضية والصحه والنقل وتهيئة كل مدن المملكه كل مدينه تنافس الآخري في اظهار جمال هذا اليوم بشكل مختلف وتصميم شعار وتميمه وهوية خاصة بهذا اليوم وتشكيل "منظومة متكاملة متناغمة " لعمل مسيرة وإيجاد أماكن ومواقع للإحتفال تشارك فيها جميع قطاعات الدولة وكافة شرائح المجتمع دون استثناء، وان يكون الإعلام في يومه ويقوم بإخراج هذا اليوم في أبهى صوره ببث التهاني والتبريكات والبرامج المحفزة وتوجيه الرأي العام ليكون اول يوم دراسي هو فعلاً يوم الفرح الأكبر والأجمل ،اما الفن واهله ومشاهير الإعلام الجديد فهم الطريق الأسرع للوصول بهذا اليوم لقمة الفرح والسعادة .
اقصي الأمنيات فرحة وطن فرحة بعودة الحياة فرحة بالعوده للعلم للنور للاكتشاف والبناء، عودة لدحر الجهل وتشتيت الظلام ،عودة لإطلاق القدرات والمواهب الكامنة داخل كل طالب وطالبة من أبناء وطني عودة لتكون انت كما اريد لك ان تكون"خليفة الله في الأرض"
اخيراً لا انكر ان رؤية السعودية 2030 سبقت تفكير المواطن والمجتمع بكثير من حيث التقدم والرقي في جميع مجالاتها ومنها التعليم ووفرت كل سبل النجاح وأعلى معايير الجودة والإتقان بالتالي "يجب على الإنسان السعودي بصفه خاصه والمجتمع بشكل عام ان يواكب هذه الرؤيه ويلحق بها لنكون في المقدمة ونحقق التغير ".