ياغادة الساحل الغربي يا أملي
وياحياتي وياحبي وأسراري
يامنبع الفن والآداب مذ بزغت
شمس المعارف بالأنوار لا النار
في أرضك الإرث والموروث قدسبقا
وفيك طاحونة تسمو بأفكاري
وفيك منتزه للقنع واعجبا
ثلاثة فيه تروي روعة الباري
فالنخل والبحر قد لاقا به جبلا
طاب الهوى وحديث الجار للجار
وفيك يحلو حنيش حين تخطبه
عين وتألفه في الليل أقماري
فيك الشواطىء تهديني نوارسها
أنشودة حدثت عني وعن داري
وفيك أم القماري التي صدحت
فيها الطيور وقالت : أيها الساري
أين المجس وأين الطبل من زمن
والدان والكسرة الأحلى لزواري
أين الرواشين والأبواب مشرعة
وروعة الحسن في نقش ومعمار
أين المراكب والميناء يحضنها
وأين من أبدعوا في كل مضمار
عهدت فيك مساء الدان يطربني
ورقصة قد روت زومال مزماري
وصوت بحارة إن دندنوا ذهلوا
ورحت أشرع في داني وإبحاري
غربية أنت لا شرقية أبدا
ولا جنوبية ياصوت قيثاري
ولا شمالية كلا فقد رسمت
يداك ماكان من ماض لآثاري
وأنت غربية نثرا وقافية
وأنت لي منتهى عزمي وإصراري
هوية لم تغب عن كل ذي بصر
ولم تغب عن حصيف باحث قاري
غربية أنت يانبع الصفاء ويا
رمز الوفاء وياليلي وأنواري
ماذا أحدث ؟ والآمال ملء فمي
وأنت غنوة جلاسي وسماري
ياغادة الساحل الغربي معذرة
إن قصرت عن بلوغ الوصف أشعاري
مالي سواك غرام أستلذ به
فأنت في القلب في حلي وأسفاري
وأنت ياغادتي ميلاد موهبتي
وأنت ياكل عمري كوثري الجاري
الشاعر :
أحمد محمد أحمد حلواني