وردٌ كاســمكِ بالمـحــبـةِ طـــائفُ
تنــسـابُ منـهُ عجــائبٌ ولطائفُ
هطلَ العبيرُ عليكِ..عانقَ همسَهُ
فردوسُ حلمٍ في رحابكِ عاكفُ
إن ْرفَّ جفنُ الوردِ فـوقَ غصونهِ
هطلتْ على صمتِ الغرامِ سوالفُ
يا"الطائف"ُ الغناءُ سحرُكِ وردةٌ
سكبتْ نظــارتها لينـهلَ راشـفُ
جوريةٌ لبستْ خلاخلَ حسنِها
عــطرًا وإشــراقُ الملــيحةِ آلفُ
مالَ الفؤادُ لـها وأشعلَ عشقَهُ
شـوقٌ لأسرارِ المـحبةِ كاشـفُ
من لونِها القَمري يشرقُ ثغرُها
فيُثارُ في الأرواحِ شوقٌ عاصفُ
وإذا عيونُ القلبِ ترسلُ طرْفَها
غمرَ ابتسامَ الوردِ حسنٌ خاطفُ
فكأنـما الـوردَ الخـجـولَ أحـبةٌ
وكأنَ رشـاتِ الـعبيرِ عـواطـفُ
يا أمـهاتِ العطرِ كيفَ تفتَّقتْ
من مقلتيكِ على القلوبِ مواقفُ
لا شيء نازعكِ التألقَ طالما
أنَّ الجمالَ على جمالكِ واقفُ
تنثالُ من ألوانِ سحرِكِ جنةٌ
تنداحُ بهجتُها فيعجزُ واصفُ
نيـسانُ يا شـهرَ الـورودِ وقـطفِها
طابَ القطافُ وطابَ عندكَ قاطفُ
هل تلبسُ الحسناءُ ثوبَ زفافِها
عطرًا وتيجانُ الغصونِ قطائفُ
سبحان من وهبَ الورودَ جمالَها
والعاشقونَ على الجمالِ تعارفوا
أهدى "الهدا" وردًا فأكملَ حسنَها
فــجــــمـالُـهـا بـجـــــمالِهِ مـــــترادفُ
وعلى "الشفا" جَعلَ الشفاءَ حدائقًا
ألـــــــــوانُها للــناظــــــرينَ طـــــرائفُ
إنَّ السماءَ هــنا وتلكَ نجومُها..
وردٌ ومــعراجُ المـحبةِ طـارفُ
رســمَ الإلهُ بهـا ملامحَ جــنةٍ
هي وردةُ الدنيا تُسمى "الطائفُ".
~~~
1 comment
1 ping
*فاطمة الشّهيّب*
06/04/2018 at 8:58 م[3] Link to this comment
قصيدة راااائعة جداً
لورود الطائف ??
صح لسانك شاعرتنا القديرة