يتعرض كثير من الكتاب والمؤلفين إلى سرقات لمؤلفاتهم بسبب جهله بأنظمة الملكية الفكرية مما يضيع حقوقهم الأدبية والمالية، ولهذا لا بد للمؤلفين الاهتمام بهذا الجانب، فلصوص الفكر يقومون بسرقة ما كتبه الأخرون وينسبونه لأنفسهم وذلك بإعطاء انطباع ذهني كاذب للآخرين بأن ما تمت سرقته هو من بنات أفكارهم وهذا في تصوري يعد من النصب والاحتيال، فلو أن بعضهم اكتفى بالاقتباس ونسب المصدر إلى صاحبه لم يكن سارقاً بل يعد أميناً وقد اتبع المنهج العلمي في التوثيق والنشر.
وعادة ما يتم انتهاك حقوق المؤلفين عندما يستخدم أحدهم مصنفًا أدبيًا أو فنيًا وينشره دون ان يأخذ إذن خطيا من المؤلف، ومن أبرز تلك الانتهاكات: النسخ والتوزيع والترجمة، والأداء أو العرض العام غير المصرح به وكذلك البث أو الإرسال غير المصرح به، وهذا بلا شك من الخطورة بمكان، الامر الذي يستوجب من المؤلفين الحرص على توثيق وتسجيل أعمالهم ومصنفاتهم لدى الجهات المختصة لضمان حقوقهم الأدبية والمادية فيما يعرف بالملكية الفكرية والتي يعرفها المختصون بأنها عبارة عن مجموعة من الحقوق التي تحمي الإبداعات الفكرية للأفراد والشركات، والتي تشمل الاختراعات والتصاميم الصناعية والعلامات التجارية وحق المؤلف.
وأنا في هذا المقال لا أريد أن اتحدث عن أنواع الملكية الفكرية المختلفة والتي تتمثل في المخترعات، والعلامات التجارية، التصاميم الصناعية، وحق المؤلف وغيرها ولكن في هذا المقال سأركز على أهمية الملكية الفكرية في حفظ حقوق المؤلفين لما في ذلك من تشجيع لهم لتقديم المزيد من الاعمال النوعية والابتكارية التي تسهم في إثراء المعرفة.
وتعد حقوق المؤلفين أحد أهم أنواع الملكية الفكرية، حيث أنها تحمي مصنفاتهم الأدبية والفنية، مثل الكتب والبرامج الحاسوبية والأعمال الفنية والتصاميم المعمارية وغيرها.
وتأتي أهمية حفظ حقوق المؤلفين في كونها تلعب دوراً مهاً في إثراء المعرفة وتثقيف المجتمع، وبالتالي تشجع المؤلفين على الابداع والإنتاج لما يعلمون ان حقوقهم محفوظة بموجب القانون، وكذلك تمنع حفظ حقوق المؤلفين من سرقة أو تقليد إبداعاتهم الفكرية بما يسهم في الحفاظ عليها وضمان استمراريتها، كما تساعد حقوق المؤلفين على تعزيز المنافسة الشريفة والعادلة في السوق، حيث أنها تمنع المنافسين من سرقة إبداعات الآخرين ونشرها من دون موافقتهم.
ولحماية حقوق المؤلفين لابد للمؤلفين من تسجيل أعمالهم لدى الجهات المختصة، وذلك لضمان الحماية القانونية لحقوقهم، وتوثيقها بشكل جيد، وذلك من خلال حفظ نسخة منها والاحتفاظ بها في مكان آمن، واعتماد نشرها في وسائل الإعلام المختلفة، وذلك لضمان وصولها إلى الجمهور وحماية حقوقهم.
وفي هذا الإطار أنشأت حكومتنا الرشيدة ـ أيدها الله ـ الهيئة السعودية للملكية الفكرية، والتي تهدف إلى تنظيم مجالات الملكية الفكرية في المملكة وتنميتها ورعايتها وحمايتها وإنفاذها والارتقاء بها وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، فوضعت الأنظمة واللوائح التي تحمي الحقوق وكذلك شرعت العقوبات الرادعة لكل من يخالف ذلك مثل دفع التعويضات المالية للمؤلف أو الحكم عليه بالسجن.
وعلى الرغم من أن الدولة قد شرعت الأنظمة التي تحمي حقوق المؤلفين إلا أن المجتمع قد يكون له دور فاعل في المساهمة في حفظ الملكية الفكرية للمؤلفين وذلك من خلال تمسكهم بشراء المنتجات الأصلية ، وكذلك الإبلاغ عن الحالات التي تنتهك حقوق المؤلفين
- 09/05/2024 البنك المركزي السعودي يُطلق خدمة “استعراض حساباتي البنكية” للعملاء الأفراد أطلق البنك المركزي السعودي “ساما” اليوم
- 08/05/2024 “دله البركة” توقع عقد إنشاء شركة مع “يوروبا بارك” لتنمية قطاع الترفيه في المملكة
- 08/05/2024 تحديد مواجهات المراحل المتقدمة للأدوار النهائية لسماش السعودية
- 07/05/2024 الهلال يتجاوز الاهلي في الكلاسيكو
- 05/05/2024 معرض المنتجات الوطنية السعودية ينطلق 13 مايو الجاري في دولة قطر بمشاركة 80 شركة سعودية
- 05/05/2024 منتدى الاستثمار البيئي 2024م ينطلق غدًا في غرفة الشرقية
- 04/05/2024 حلبة النار”.. تجمع أبطال الوزن الثقيل.. وتجذب أنظار العالم إلى الرياض
- 02/05/2024 الأكاديمية السلطانية للإدارة تسهم في تعزيز الجاهزية المستقبلية ونقل المعرفة لمؤسسات التعليم العالي بسلطنة عُمان ودول الخليج العربي
- 01/05/2024 كرسي أرامكو للسلامة المرورية يطلق دورة تدقيق سلامة الطرق بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
- 30/04/2024 الوزير الفضلي يشهد توقيع (10) اتفاقيات لتطوير استخدامات المياه المجدّدة ودعم الحلول التقنية والابتكار واستدامة الإنتاج الزراعي بالمملكة
بقلم / عبد العزيز بن محمد أبوعباة
الملكية الفكرية صمام الأمان لحفظ حقوقك الادبية والفنية*
Permanent link to this article: https://aan-news.com/articles/327205.html/