حين كنت استعد كل عام لوضع خطة مستقبلية للعام القادم
كنت اراجع خطة العام السابق وأضحك في نفسي رغم الوجع الذي أشعر به في تلك اللحظة
حيث كنت أرى أن نفس الأهداف تتكرر مما يعني انها لم تتحقق في العام الماضي
انا ممن يربطون أهدافهم بتاريخ ولدهم فلا تجد لي خطة تنطلق من محرم او من يناير تجدها تبدأ من الثامن عشر من فبراير كل عام لكي تكون بداية خير لي - حسب قناعاتي - حيث اني دائما اتمنى لو انني أجد أفنان جديدة خلف ستار العام القادم
هذه السنة تغير كل شيء حين انطلقت أحلامي من اليوم التاسع من شهر ديسمبر حين رأيت حلمي قد أصبح واقعا ورأيت كتابي يتربع على الرف في معرض الكتاب
حينها أدركت أن الحلم لا يكون بمجرد خط ترسمه على ورقه وليس تاريخ تزين به حافة نفس تلك الورقة
الحلم معناه ان تقرر ان تنطلق دون أن تفكر كثيراً، أن تجعل المستحيل ممكناً بيقينك بأنك تستطيع وأن لا شيء يعيقك
قبل أيام ظهرت في لقاء تلفزيوني لأول مره في حياتي، لم يكن ذلك حتى من ضمن أحلامي فقد كنت اظن ان ما أقدمه اقل من ذلك بكثير، لم اعطي لنفسي ثقتها التي تستحقها لتتمكن من التحكم في توجهاتي
ثم حين انطلقت وتحدثت ووجدت نفسي اتكلم بكل بساطه وارتجاليه دون أن اقوم بتنسيق الكلام مسبقاً أدركت انني فعلا كنت استحق هذه الفرصة لأثبت أن الحلم تحقق وأنني لست ضعيفة أبداً
خلال أيام بإذن الله سأعيد تجربة الظهور مجدداً وكلي ثقة في نفسي أنني سوف أبدع بإذن الله تعالى فأنا مصدر قوة أفنان
هذه السنة سأعيد بناء خطتي المستقبلية مع أحلام جديدة بإذن الله، أحلام أقوى من التي مضت لأني أصبحت أقوى بتجاربي وخبراتي
كل ما كنت أحتاجه ثقة في قدرتي على صنع المستحيل فالله سبحانه وتعالى أعطى كل إنسان منا طاقه كامنة في داخله لابد أن يعرف كيف يخرجها ويستفيد منها حتى تصبح طاقة يحيى بها ويفيد بها من حوله
فقط كل ما عليك ان تفعله ان تؤمن بنفسك وبقدراتك وبأحلامك
وان تستيقظ من (الحلم) لتحقق أحلامك فلا حلم يتحقق وأنت في (غفوة)