توطئة : منذ ثلاثين عاما ماتت زوجته فأغلق باب حجرتها وفاء ولم يُفتح الباب إلا بعد رحيله
إلى روح أستاذي / محمد علي طالبي رحمه الله
صمت
قف بالعروج إلى سمائك
واقترح
معنىً
لسر الصمت
في ثغر المغني حين تخذله الربابةْ
*
هيأ لهذا الحزن" مزدلف البكاء "
معارجًا
لتصافح الضر المعتق
بالجوى المحموم
في مهج الصبابةْ
*
هل تُرجع القلب الكليم
إلى حياضك
فرحةٌ
فلعلَّ بالشجن المعتق
يستعيد
رضًا
شبابه
*
آن الأوان
لكي تصبر خافقًا
وتخيط دمعًا في مناديل الأنين
بجوف جرحك والغيابةْ
*
وجع التصبر يا " محمد"أعزلٌ
والصمت يطحن والأسى
نبضا
تأسن بالتوجس والرتابةْ
*
هيا أمط هذا القتام
ودع الضياء
يطرز الأرض اليتيمة
بالسنا الفضي
مزدردًا عذابه
*
عمر من الإشراق
يفضح عتمة المسرى
ويطحن قلبه وطنا
ليسكب روحه فينا مذابه
*
الآن تنهمر المشاعل في دمي
وتلث ذكراك الندية
بالشذي
من الحكايا المستطابةْ
*
الحجرة الثكلى تئن
وعطرها الممتد
من حبر الحنين
إلى ذكرى الدفاتر والكتابةْ
*
الآن ينعتق الفؤاد ويزدهي
وتعود "ليلاك"
التي جنحت قبيل
الفجر
تستقريْ فؤادك وانسكابه
*
من قال عمر"الطالبيْ "
يفنى
يموت
وذكره
المنثال بالبركات
من عبق القداسة
والمهابة
*
صمت الجميع
أليس ثمة أدمعٌ ؟!
تكفي لنار الفقد
ترفأ خافقا
دنفًا
وممتشقًا مصابه
*
فليصمتوا
فالصمت ينطق حينما
يرتز ذكرك
ناثرا
وَرْدَ السؤالِ
وروض قلبك والإجابة..