ليس من المنطق ان تعالج المشكلة بنفس الطريقة او بالشخص الذي بسببهما حصلت المشكلة .. فهناك آلية عمل وهناك شخص ما قام بالعمل الخطأ ، وقد تكون الآلية خاطئة وقد يكون هذ الشخص هو من يقع عليه الخطأ بسبب تغليب جانب المصلحة الشخصية أو لاعتبارات أخرى.
قد يبعد مسؤول ويكلف مسؤول آخر بحل مشكلة ما وقعت في المنشأة، ولكن غالبا ما يقع المسؤول الجديد بمشكلة اخرى بعد مباشرته العمل وهي الاستمرار بعقد اجتماعات متعددة مع نفس الأشخاص الذين كانوا يجتمعون مع المسؤول السابق، وهذه غالباً هي المشكلة إذ أن هؤلاء هم من اوقعوا المسؤول السابق بالمشكلة أو هم من أوجدوها وتعمدوا اخفاء النتائج السلبية حتى وقع الفأس برأس المسؤول السابق وبالتالي يجب أن يتم استبدال الأشخاص (احلال تدريجي) أو تغيير آلية العمل او بكليهما معا لحل المشكلة الحالية لأن هؤلاء لم يعملوا بمهنية عالية وغلبوا جانب المصلحة الشخصية على مصلحة العمل، وبالتالي هم باقون أما المسؤول الجديد سوف يتغير مع الوقت بسببهم او بسبب الآلية التي هم رسموها له.
وهنا يمكن للمسؤول الجديد ان ينشئ خطاً ثانيا له يتكون من اشخاص لهم خبرة واخلاص في العمل لكي يكون عنده اكثر من نتيجة واكثر من طريقة لحل المشكلة وعند ذلك سوف تتضح اسباب المشكلة الحقيقية، هل هي ناتجة عن المسؤول السابق بسبب تعنته بقراراته المركزية ام بالأشخاص الذين كانوا يبدون الرأي بناء على مصالحهم او الطريقة الخاطئة التي مشو عليها .
ومن الخطأ ايضا الاعتماد على أشخاص محددين ، فالحياة لا تقتصر على أشخاص معينة ولا على طريقة واحدة فالحكمة تقول (كلما تعددت البدائل حسن القرار).
ومتى ما كان القائد غير مركزي ويؤمن بالعمل التشاركي فسوف يكون بإذن الله مصير ادارته النجاح والتميز وبالتالي البقاء أطول فترة ممكن في مكانه.
قد يتغير الأشخاص بينما تستمر الرؤية والرسالة والهدف مع عدم نسيان الأهم وهي (القيم) لتشجيع الناس على التركيز وفهم متغيرات مستوى المنظمة ومواءمة الموارد والحصول على انتاجية واضحة.
اضاءة عرفجية: العمل التشاركي وتفعيل الادوار والشفافية وتوزيع الحوافز وتكافئ الفرص .. لا يفعله الا القائد النقي . مع تمنياتي له بالتوفيق.