صباح مليء بنسمات الهدوء!
يهدينا رسالة للتأمل!
يخبرنا بأن بعد كل ظلام نور!
و أن إشراق الشمس لا يكون إلا بعد ساعات من الغروب!
الطبيعة صورة أخرى لنا..
تخبرنا بأن نتعلم منها دروس الحياة!
الطبيعة لا تتحدث !
لا تعطي أوامرها..
و لا تنهى أحدا عن أي فعل ..
هي فقط تدعوك للتأمل فتتعلم !
توسع مداركك..
تلهمك..
تثير تساؤلات في ذهنك..
فتبقى في رأسك عواصف استفسارات تحرك سكونك للبحث حتى تصل !
و من أجل ذلك يقولون (الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أولى بها)!
كل أولئك الذين وصلوا إلى قوانين الحياة كان أصلها التأمل!
تفاحة نيوتن دعته للتأمل!
أفول القمر و بزوغ الشمس دعيا سيدنا إبراهيم للتأمل!
كروية الأرض لم تثبت إلا بالتأمل!
نبوة محمد أتت بعد التأمل!
كل القصص التي أحدثت ضجة وغيرت العالم لم تأت ِ إلا بعد التأمل..
لأنه سيمنحك يقينا قويا في داخلك تجعلك تحارب من أجل فكرتك و من أجل أن تصنع منها بوابة حياة لعوالم مختلفة لم ترَها أعين الناس و رأتها بصيرتك و رؤيتك القلبية لها!
البحث سنة حياة!
و السؤال يلجئ إلى الوصول عن كل ما يدور في أذهاننا!
لا تكتم سؤالا يلحّ في داخلك أن تجد له جوابا فلعله وحي أرْسِلَ إليك لتجدد شيئا ما قد غفل عنه أهله وجئت لتنفض غباره و تحييه بعد ممات!
لا تتغافل في المعرفة ، فهي سلاح و قوة لا يهزم صاحبها!
لا تتكاسل عن الكتابة، فإنما هي فكر يقوي جانبك و يصقل مهارتك و يصنع ذاتك.. يصنع هويتك!
تأمل كل شيء حولك..
و غير العالم!
ففي كل واحد منا قوة عظيمة و لكنها خامدة تحت ظل ظروف التجاهل!
فجر تلك الطاقة الكامنة!
دع بركان القدرات يحرق كل ملامح العبث و الركون و التراخي!
في داخلنا قوة لو علمنا عظمتها ما استسلمنا أبدا!
صباح التأمل لأصحاب التجديد و الهمم العالية.
امل مقبول ال معدي