عندما نكون في حالة من الرخاء والاستقرار في أيام حياتنا الرتيبة ، يكون الكلام في بعض القيّم الإنسانية مثل الصبر نتحدث عنه بسهولة ويُسر سهلاً ونصيغه في قوالب بلاغية سلسة ، ولكن نبحثُ عن ذاك الصبر أيام البلاء فنجده قد تبخر وأصبح من المستحيلات ، هناك ظروف مرضية صعبة وحالات قدرية صاعقة كموت عزيز علينا ينزل البلاء مجرداً من الصبر عارياً من جميع ماكان يتذكره صاحب البلاء من أوراد كان يحفظها في الرخاء وينسى الاحتساب في بعض الأحيان لقوة سيطرة البلاء على جنبات النفس والجسد ، وهنا الاختبار الحقيقي للمؤمن .