جُنّ الجنونُ بمهجتي وفؤادي
فاراه يغفو ساعة ويناديِ!
يهذي ينادِيكِ الحبيبة آملاً
أفتنصتين لصوت ذاكَ الحادي؟
صوتُ يؤرقه البعاد صبابةً
ويذوب من شوقٍ ومن تسهاد ِ
صوتٌُ يغنيكِ الجمال لأنه
أنتِ الجمال وأنتِ نفحُ الكادي
يا نسمة الإصباح يا ورداً شذا
يا زهرةً قد عطرتْ ميلادي
يا أنتِ يا عذب الكلام وحلوه
يا غنوةًهي عذبة الإنشادِ
غنيتها غنى الهوى طربا بها
والبحر ناغم لحنها والوادي
والطير غرّد شاديا كلماتها
والصخر باح بسرها للشادي
بك يُنبض القـلـب الــذي يحـيا بــه
ويعيش حــبـــاً جامحَ الإيقاد
هي زهرة بيضاء تشذي عطرها
عبقا يطير به الأثير الصادي
في كل أرجائي وداخل مهجتي
عبقٌ يعطر بالهوى أبعادي
ويحركُ الشوقَ الدفينَ بداخلي
همسُ الورودِ فتنتشي أعيادي
محبوبتي همس النسيم بلوعةٍ
هي نشوةُ المشتاقِ للميعاد
هي أحرفي شعري وكل خواطري
أمسي وأحلامي رؤى أمجادي
هي حاضري آفاق وجداني أنا
نجوايَ ترتيل الهوى أوْرَادي
هي شمعتي الولهى شجون صبابتي
نورٌ مضيءٌ في دروب جوادي
إشراقةٌ للفجر تجتاح المدى
إطلالةٌ للبدر في اِسهادِي
فهي الرؤى وهي السماحةُ والندى
حبٌ يحلّقُ في سماء ِ بلادي
لوْ لاكِ يا جازانُ ما غنى الهوى
قلبي ولا أضنى الهيام فؤادي
1 comment
1 ping
عمرو ابوحوزة
19/08/2020 at 1:55 ص[3] Link to this comment
روعة وإبداع وأيما إبداع