رغم أن هذا الموضوع ليس من تخصصي ، ولكن يا أحبتي القراء لم أتمالك قلمي وأنا أرى الفوضى العارمة تعتلج في المجتمع . لتعتبروها ملاحظة عشتها وأراها تتفاقم في البيوت بدون إدراك أو وعي ، بدون وجود حيلة أو حل دائم لهذه المشكلة؟
ما اتحدث عنه أحبتي ، هو التربية بالتلقين وليست بالتلقي فقط .
كثرت في هذه الفترة مقاطع كثيرة معاملة الولد يجب أن تتصف بالرفق الكبير والتسامح وبدون ضغط حتى لا يتسبب هذابعقدة نفسية له.
وهذا الموضوع مخالف تمامًا لما تربينا عليه نحن جيل السبعينات والثمانينات. فنحن جيل تعلمنا أن لكل شيء مقابل وأن علينا العمل كي نحصل على ما نستحق ولا يكتفي الوالدان
بالنصح أو بقيام الفعل أمامك. اباؤنا كانوا حازمين بالتعامل ولم يكونوا قساة القلوب. هم اظهروا محبتهم بالطريقة الصحيحة والحرص على تقويم أخلاقنا بكل الأساليب. يقومون بإشراك أولادهم في كل شيء ، أعطاهم الأوامر و توزيع المهام اليومية الصغيرة والكبيرة حسب أعمارهم. الفراغ قاتل للأبناء وخاصة حين إنتشر مفهوم خاطئ وهو ا
أن التربية تكفي بالتلقي ومفهوم التلقي إنك بمجرد أن يعيش الولد مع أبوين نشيطين يتعلم منهم كل ما يجب تعلمه والعكس صحيح . ولكن اتضح الآن، أن هناك ثغرة كبيرة في الجيل الحالي في عدم أوكال المهام إليه والإعتماد على الوالدين أو العاملة والسائق في كل شيء . الاولاد والبنات في تكاسل متفاقم مستمر حتى وصل بنا الحال إلى أن الاولاد يتوقعون من والديهم خدمتهم في كل شيء وتوفير كل طلباتهم ، وهذه كارثة نحن نقوم بأداءها بكل رحابة صدر للأجيال القادمة.
الحرمان أسلوب تربية صحيح ، وأنا اتحدث عن الامور المادية، مثل الأجهزة والنت و"طلعات الوناسة والترفية " . إقاظهم لصلاة الفجر وعدم التساهل . الحزم في الالفاظ و التخويف لكي يعي الابناء أخطار المستقبل . بالنسبة للحب فيجب أن يظهر في كل وقت وكل أوان وبدون مقابل
نعم، إن تعلم الطفل أمر جديد، أصعب عشرات المرات من أن تقوم به عنه ولكن إن لم تقم بهذا فكيف سيتعلم؟ كيف ستنمو ثقته بنفسه؟ كيف سيواجه الوضع حين يغدو رب الأسرة أو بالنسبة للفتاة ، حين تصبح هي الأم ؟
تبقى على الدراسة أقل من شهرين وإن لم يتعلم الأطفال فيها طرق الاعتماد على أنفسهم على الاقل ، النظافمة والاعتماد على النفس وتعليم الذات، سوف نقع في حفرة عميقة من الفشل . التعليم الصحيح لابد أن يكون بالاثنين، التلقى و التلقين. الاشراك في كل شيء، على الاب أنز يأخذ أبناءه الأولاد في كل مشاويره ويشترون الخضار والطعام للبيت. وبالنسبة للبنات فلا بد أن يساعدن أمهاتهن في الطبخ وتنظيف وتنظيم البيت بالإضافة إلى المحافظة على دروسهن والتعليم الذاتي ويجب على الإثنان أن لا يتعارضا. على العكس، كلاً منهما يكمل الآخر ، إنها مهمة عسيرة ولكن هكذا ربنا آباؤنا و أجدادنا وهكذا يجب أن وربي نحن رجال القادمة لتستمر الرحلة بنجاح
.