قصيدة في رثاء أمي الحبيبة الغالية
( نور إسماعيل عبدالله التركي ) أسأل الله العلي العظيم أن يغفر لها ويسكنها أعلى منازل جناته ويجعل قبرها روضة من رياض الجنة بجوار نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ويلحقها بأبي يلتقيان في جنات الخلود ويلهمنا الصبر والسلوان وإن القلب ليحزن والعين لتدمع وإنا على فراقها لمحزونون ولانقول إلا مايرضي ربنا
( إنا لله وإنا إليه راجعون )
لله ماأعطى ولله ماأخذ
والحمد لله على قضائه وقدره
( في فقد والدتي )
قف ياقصيدي في رثاء قصيدي
وأطل بكاءك فوق قبر فقيدي
قدر وأي مصيبة كمصيبتي
في فقد والدتي وحبل وريدي
أمي وأنت عزيزتي وحبيبتي
ماتت بفقدك أحرفي وقصيدي
أنا إن دفنتك في الثرى يامهجتي
فلقد دفنت من الأسى تغريدي
أنا لم أزل أبكي لأنك في الحشا
قلبي الذي لازال في التشريد
قد كنت أشعر بالحنان وبالرضا
إن لامست كف الحبيبة جيدي
باب إلى الجنات أصبح مغلقا
بالرغم من بري ومن توحيدي
سأظل يا أمي وفيا مخلصا
في البر والدعوات والترديد
وأراك في كل الأماكن جنة
قد زينت بالذكر والتمجيد
وأرى سريرك والمرايا قد بكت
وبكى الفراش ولوعة التسهيد
وأراك في ليلي الطويل وعندما
يأتي الصباح وطارفي وجديدي
نبع الحنان وأنت أصدق موئل
ولأنت ياأمي الحبيبة عيدي
لو كان قلبي صخرة لتحطمت
أو أنه من عازل وحديد
لم يرحل الحزن الأليم ولم تذق
شفتاي مثلك كوثرا لنشيدي
لكنني بالله حقا مؤمن
راض بحكم مهيمن وشديد
إني سألت الله عفوا شاملا
ليكون قبرك روضة لسعيد
وأراك في أعلى الجنان مكانة
بجوار ( أحمد ) عند كل شهيد
وأراك في حلل النعيم مقيمة
وأبي وأنت بظله الممدود
لله ماأقسى الفراق حبيبتي
لكنه قدر من المعبود
سلمت أمري راضيا بقضائه
والصبر في كل الأمور بريدي
لله ماأعطى وما أخذ الذي
وعد الورى في موعد ووعيد
فالحمد لله العظيم وصبرنا
هو غاية الإيمان والتوحيد
الأديب والشاعر والروائي والقاص