كبشر نجد إننا نحب التواصل مع بعضنا ، وصُنع العلاقات في إطار إجتماعي مميز وقوي مع الاخرين . بل ونسعى لتكوين علاقة أكثر تميزاً شعارها العطاء المتبادل المحقق للشعور بالحب والثقة كنتيجة حتمية لذلك العطاء وتلك العلاقة و
خصوصا أولئك الأشخاص الذين نرتبط بهم روحيا .
وكي نكون منطقيين وعقلانيين نلاحظ ونجد أن هناك نوع من العلاقات السامة تقتل فينا مصدر الفرح و الطموح ، وقد
تجبرنا في غالب الأحيان على تحمل الألم والحزن لسنوات طويلة !
ومن اشهر تلك الأنماط السامة في العلاقات :
1- نمط السخرية ( فيه تتم الاستهانة والحط من قدر وشأن الطرف الآخر )
2- نمط سريعي الغضب ( ردة فعلهم سريعه وغير متوقعة )
3- نمط الشعور بالذنب ( تجده يشعر الطرف الاخر بالذنب دائما وبأنه هو المسؤول عن كل خلاف )
4- نمط المبالغون ( تجدهم يبالغون في ردود الأفعال/ أو اللوم المعاكس )
5- نمط الشريك الاعتمادي ( يعتمد عليك في كل صغيره وكبيره سلباً وإيجاباً )
6- نمط المستقلون (غير الملتزم )
7- نمط المستغلون ( قد يكون من أسوأ الأنماط كونه يستغل وينتهز ضعف او ظرف الطرف الثاني لمصلحته )
8- نمط المتملك/ المرتاب
( تجد نفسك في تساؤل دائم بشأن هذا النمط وتشعر بعدم وجودك فيها كطرف مؤثر) .
اذاً لنتفق بأن تلك الأنماط من العلاقات السامة تعتبر سجن عاطفي ضيق الأفق وتكتشف أنك وقعت فيه من غير وعي ولا ترى سبيلا للخلاص منه إلا حين تمتلك الإدراك والوعي الكامل لتقول لهم كفى ،
وتضع حداً لكل مايؤذيك ويستهلك طاقتك ووقتك .
ولعل التوقيت عامل حاسم ومطلب عاجل لإطلاق رصاصة الرحمة على كل العلاقات المرهقة لك ولروحك التي لا تحتاج فيها الى كثرة التبرير والإعتذار بقدر ضغط زناد تلك الرصاصه .
افعلها ( أفعليها ) وأطلق رصاصة الرحمة على كل علاقة تُبنى على الإستغلال
وتنتهي بالحرمان والإذلال .
أطلقها على كل علاقة تجعلك ترضى بأقل مما تستحق
وتتمنى فيها أن تنال فقط حقوقا طبيعية ليست من قبيل الأمنيات .
اطلق تلك الرصاصه الرحيمه على كل العلاقات التي تسلب منك روحك وطمأنينتك وراحة قلبك ، وإن قُدر لك تصنع منها قذيفة فأفعل ولا تنتظر ،
فالعلاقات السامة لا تموت من تلقاء نفسها بل تجدها تقتات على مشاعرك وعطائك النبيل، لذلك أقتلها قبل أن تفتك بك ذات يوم ولن تستطيع أن تُعيد عمرك المهدر مرةً أخرى مع أشخاص لا يستحقون بقائك .
دمتم اصحاب علاقات ناجحه ظاهرها الود وباطنها النقاء
بعيداً عن أزيز الرصاص وروائح البارود !
1 comment
1 ping
محمد العجلان
09/07/2019 at 5:16 ص[3] Link to this comment
مقال جميل جدا .. فيه فكر عميق وتحليل وافي أجادت الكاتبة .. وأبدعت في وصفها وأمثلتها المتنوعة ذات تشبيهات متعددة حقيقية.
كاتبة بدرجة خبير إنساني تفاصيل المقال تنم عن فهم للشخصيات والأنماط البشرية.
فعلا استفدت من المقال .. تجديد للروح
لإطلاق رصاصة الرحمة .. أو وردة الحب لذاتك.