سرني وأثلج صدري ما شاهدته في مقطع متداول بين الناس هذه الأيام في وسائل التواصل الأجتماعي، لسيدات من الجنسيات العربية، وهنَّ يُثنين على ما قام به الشباب السعودي معهنَّ، من خدمات شخصية لهنَّ في الحرم، أثناء أدائهنَّ مناسك العمرة في رمضان، حيث تقول إحداهن: لقد أنبهرت مما فعله الشباب السعودي، مدنيين، وعسكريين في مساعدتي، ومساعدة الضِعاف منا بدنياً، ومن الكبيرات في السن، فكانوا يساعدوننا في الطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة، ويُحضرون لنا الطعام والشراب، وكانوا يتوددون لنا بطيب الكلام، ولم يشعرونا أبداً أنهم يعملون ذلك العمل منةً منهم علينا، وقد كنَّ هؤلاء السيدات كبيرات السن، والكبار في السن أيضا من الرجال، يبكون وهم يتحدثون عن فعل هؤلاء الشباب معهم، وتقول أخرى منهنَّ إنها ماوجدت أو لمست هذا العطف في بلدها الأم، وقد أستهلت بالدعاء لهذا البلد وحكومته وشعبه، ولا شك أنه ليس غريباً على أهل بلاد الحرمين حكومةً وشعباً هذه الأعمال الخيّرة، فقد قال خادم الحرمين الشريفين مراراً وتكراراً: إن هذا البلد يقدم الخدمات لجميع المسلمين من باب الواجب علينا وليس منةً منا على أحد، وهو شرف لنا خدمة المسلمين، وقد تسمى رعاه الله بخادم الحرمين الشريفين، وقد سبقه بهذه التسمية، إخوانه الملوك الذين رحلوا عن عالمنا، رحمهم الله، وهذا الأسم محبب إلى نفسه كما قال رعاه الله، ولاشك أن المملكة العربية السعودية، صرفت مئات المليارات من الريالات، لخدمة ضيوف الرحمن، وتعتبر ذلك واجباً عليها لخدمة المسلمين ،وتسهيل أدائهم للحج والعمرة، ولزيارة المسجد النبوي الشريف ، ولإعلاء كلمة الله، والله أسأل أن يحفظ بلاد الحرمين من كل شر ومكروه.