١ - من يشبهك؟
من يشبهك؟هل أنت.. أنت كما كنت؟ تمنحين الغيم الأبيض فائض حبك ليبرق العشق وجداً ويهمي كباقات من الفل والقرنفل والبنفسج عندها يتسابق العشاق لينال كل عاشق باقته العابقة بأريج عطرك ليتأصل حبه ويتعمق شغفه،
العشاق يتساءلون من منح البدر ملاحته؟ وكساه ضوءا فضيا ينشره بود ليتسرب بين أغصان الرمان والتفاح وحقول الكادي والريحان لترف القلوب المفعمة بالوله..
يتساءلون أيضا من أودع قبلته الحرى لثغر الريح لتكون زوادة كطعم لوز جبلي حفظته الأمهات في سحارتهن.
يعترف الجميع بأن لا أحد يشبهك، وإذا وُجد فهو أنت التي تشبهين حزمة ضوء بيضاء ومواكب مبهجة لفصل الربيع لتتأنق العصافير الملونة وتزدهي بأجنحتها وتغني مقطوعة عاطفية لفيروز وترقص مياه جداول السراة وهي في طريقها إلى خميلة خضراء وينثر الأطفال ابتساماتهم في طريقك، وأنت تمشين بهدوء كأجمل الملكات.
من يشبهك؟
٢- وشل
صوتُها ترانيم وشل استيقظ على غناء بلبل يعشق بواكير الصباح، هكذا أظن، بل أجزم بأن صوتها اقتطفته من أكمام ورد يشبه الحلم اللذيذ، ياااالروعة هذا الشدو إذ لم يُخّيل لي أنني سأكون في خدر إلا بعد أن تماهت حروفها،عندها استكان حلمي ليصبح مشتتا وثائرا، إن قلت بأن صوتها تجسّد في شكل بحر لربما غضب البحر واستحال إلى موجة عارمة، لذا ساترك المقارنة كي يمر صوتُها كأجمل شيء.. كأحلى شيء.. كشيء لم استوعبه..
٣- فضاء الإبداع
المبدع الحقيقي لا حدود جغرافية يقف عندها , فضاء الإبداع مفتوح على مصراعيه, يحلق كيف يشاء ومتى يشاء, يبتكر أجنحة من ريش الإبداع ليتماهى كنجمة وسنى, متألقا متلألئا, يختار المفردة الأنيقة, والعبارة الباذخة, من جواهر اللغة ونفائسها, ليصل إلى فكرة متقدة, تقدح كجمرة ملتهبة, تضيئ الفكر وتشعل وهج المعرفة, المبدع لا يعترف بالجدران أو الصناديق المغلقة أو الأكياس المغلفة, وحين يقع مأسورا في ذلك حتما سوف ينطفئ وهج إبداعه , إلا أن شيئا يجب أن يؤخذ في الاعتبار, المبدع يعرف ماذا يكتب وكيف يكتب وفي أي اتجاه يرغب, مراعيا الجانب العقدي أما سواها فالفضاء مفتوح, له ما يريد.