في يوم من الأيام وقع حجر على ذيل ثعلب فقطع ذيله فرآه ثعلب آخر وسأله لماذا قطعت ذيلك ؟ قال له : إني أشعر وكأني طائر في الهواء…يا لها من متعة جميلة
فأقنعه بأن يقطع ذيله فلما شعر بألم شديد ولم يجد متعة سأله لمَ كذبت علي ؟ قال : إن أخبرت الثعالب بألمك لن يقطعوا ذيولهم وسيسخرون منا . فظلوا يخبرون كل من يجدوه بمتعتهم الكاذبة حتى أصبح الأغلبية دون ذيل . فما النتيجة ؟
النتيجة أنهم كلما رأوا ثعلباً بذيله سخروا منه
إذا عمّ الفساد والكذب يُعَيَّر الصادقون والمتمسكين بأخلاقهم ومبادئهم ويتخذهم السفهاء وأراذل القوم سخرية ....
كما قال أحد الصالحين في زمانه :
ليأتينّ على النّاس زمان يُعيَّر المؤمنُ بإيمانه كما يُعيَّر اليوم الفاجرُ بفجوره ..
كأنه زماننا ….