إحدى الشركات الوطنية تقيم فعالية تحت مسمى " الفل ١ " خلال الفترة من ١٥ ذو القعدة وحتى ١٥ ذو الحجة لهذا العام .
وبالتأكيد لن تقيمها في جدة أو الرياض أو تبوك .
ومن البديهي عندما نذكر الفل فلابد أن يرتبط بجازان فجازان هي الفل والفل هو جازان .
منطقة جازان من أجمل مناطق الممكة تنوع جغرافي مميز وكثافة سكانية وأهلها يمتازون بالحب والطيبة والبساطة في التعامل وجمال الروح .
فجازان ثرية سياحيا بكل ماتعنية هذه الكلمة ، وتحتاج إلى مزيداً من الفعاليات النوعية وصناعة الأحداث طوال العام .
إن صناعة الحدث لا يتطلب منا الكثير فالتنوع الثقافي والجغرافي يجعل المملكة هي هدف سياحي بإمتياز طوال العام فلدينا الكثير والكثير .
ما ينقصنا هو الثقة بما نملك ونستحضره في الوقت المناسب لنحتفي فيه ونبرزه بالشكل الذي يليق به .
وهذا لا يكفي فالسياحة صناعة عالمية الكثير من دول العالم تعتمد عليها بالكامل كأهم رافد إقتصادي لها .
السؤال الكبير الذي أوجه لكل القائمين على هذه الفعاليات والمهرجانات التي نشاهدها ونحضر البعض منها .
هل تمثلنا وتستحضر ماضينا وتستشرف مستقبلنا ؟
هل ترتقي لمستوى الطموح ؟
وهل تدار بفكر اقتصادي ؟
وهل تقدمنا بالشكل الذي يليق بنا ؟
هل هي تلبي احتياجات الاسرة السعودية ؟
هل تجذبنا لنسافر إليها من مدينة إلى أخرى ؟
وهل وهل وهل ؟
أكاد أجزم بأن الأغلب ولا أعمم هدفه مكسب مادي سريع فقط.
فأين التسويق لمثل هذه الفعاليات وأين عروض الطيران والسكن وغيرها من الخدمات التي تخصص لدعم هذه الفعاليات.
اقول وأكرر بشكل دائم أننا مازلنا نفتقر لرؤية واستراتيجية واضحة للجميع على مستوى المدينة والمنطقة بل والمملكة .
أينما تذهب في المدينة الواحدة تجد نسخه كاملة لنفس الفعالية في نفس المدينة وتدار بنفس الفكر .
هل يعقل تنفيذ فعاليات في درجة حرارة تتعدى ال ٤٠ درجة مؤية في منطقة مفتوحة ؟
مازلنا نحتاج لمدن ترفيهيه بمعايير عالمية تخدم وتلبي احتياجات الجميع تناسب احتياجاتنا وثقافاتنا وأجوائنا وتحترم عقولنا .
اذا ابتعدنا وتناسينا تاريخنا وثقافتنا وماضينا ودورنا وأهمية بلدنا اسلاميا وعربيا وعالمينا ولم نستلهم ذلك في كل منتجاتنا وخصوصا السياحية فإننا نسير في دولاب تجارب ولن نتقدم قيد أنملة .
فهل سنرى هذا قريبا ؟ .