يا اهل المدن وكّدوا لي موعد اقلاعي
خلوني ارجع لمسقط راسي الباحة
ما عاد اشوف لوجودي بينكم داعي
جسمي و روحي هنا ماهيب مرتاحة
في منطقتنا الحبيبة تهجد أوجاعي
و القلب في غيرها تتعمق جراحه
خلوني أرجع هناك أرتب أوضاعي
و أحاول إصلاح ما يمكنني إصلاحه
خنجر و محراث فلاح و عصا راعي
أهم لي من رصيد البنك و أرباحه
أنافس الشمس و اغلبها بالإشعاعي
و أحارب الظل لين يغادر الساحة
و ارجع محمل ثمر من عدة أنواعي
في يد رمانة و في يد تفاحة
و الورد و الزهر لامن هب ذعذاعي
تقول شغلت لك في الجو فواحة
و من الطرب و الوناسة و التمتاعي
يكاد يحملني العصفور بجناحه
و ألعب مع الشاعر المجنون الابداعي
اسهل عليه الشعر من طقّ مسباحه
يالربع تكفون لا احد يلوي ذراعي
و يلح لي في الطلب و يشدد إلحاحه
قناعة بغيرها لا يمكن إقناعي
زي المدن ما تعودت ألبس وشاحه
ما عاد أحس لوجودي بينكم داعي
خلوني أرجع لمسقط راسي الباحة
محب وطنه الشاعر الكبير :
عبدالواحد الزهراني