أعجب لحالنا مابين ظالم ومظلوم، قاتل ومقتول، سارق ومسروق و و و
أعجب كيف ننتقي المسميات، نمثل دور الضحية بيدين مخضبة بالدماء
أعجب كيف نؤذي من يمر أمامنا في فناء!
أعجب عندما أسمع عتابا ممن ظلم وأهان؟
أعجب من طمع الطفلة أمام عطاء أمها
وساق لكلمة لا يعي مأساة مبتغاها
أعجب لم نصمت عندما تغتصب حقوقنا، وتنتزع ملكياتنا من أجل قريب فلان أو جاحد علان
وكيف تزر الوازرة أوزار الأب والعم والخال!!
أعجب من نواة الاهتمام؛ عندما لا يلد الكون غيري أمام طابور الانتظار
أعجب لسيل الشتائم المعترضة أمام برنامج الحفل المتفق عليه
أعجب ﻷلوان النوايا التي تتورد بها خدود المكر، لا أعرف غير الأبيض أنوي به..
أعجب ﻷكوام النوم المتكدسة أمام فتنة الفجر الخلاقة
وأتسائل.. مع الصحوة الثقافية والثورات الإعلامية لم مازلت أرى الخائن الكاذب وجيف الضمائر في كل مكان
أتفكر في الحكم الربانية لكل عنكبوت يبني شباكًا، وقطٌ يموء خلف نافذتي.. هل أبالغ؟
أعلم أني لم أقبل بالشرب من نهر الهداية، وارتضيت الجنون في عالم يعج بالفضيلة