كتبت له:
خُلقت المشاعر لنعبر عنها ..!
وخُلقت الافراح لنعيشها..!
وزُرع الخير فينا لنحصد ثماره .. رضا وسعادة ومودة ..
جُبلت القلوب على المحبة
ولم تُجعل حجرات بل كتلة واحدة إما أن نأخذها بجملتها أو نردها لأصحابها كما هي ويغنيهم الله من فضله ..
وفي العلاقات.. العقل يصدق ما يظنه القلب ويرجوه..
والأمنيات تسعى الى ما تهفو إليه وتتأمله ..
عُدّ
واعدك بأنك إن اتيتني ماشياً هرولت لك ولا ابالي ..
عُدّ
لعمري أمامك انسى كبريائي وكرامتي والكثير من سطوتي ..
لدي قناعة
أن الحياة كثيرٌ منها قرارات لا مسارات
ومعك لم اتعلم متى أرحل
بل تعلمت متى ابقى وأقرر وأعمل ..
بك واجهت المجتمع ..
وبرعت في رسم ألوان الطيف ونجومه..
رجائي ..
ان تقرأ كلماتي بقلبك ..
ولا تردها خائبة ..
رفقاً بقلب لم يخاطب نفسه ( ماذا لو عاد)
بل قرع طبول الود وترنم بأهازيجه ..
ما أن شعر بغيابك وهجرك..!
شاهت الوجوه أمامي ولم أعد ارى في أركاني سوى طيفك وملامحك واشراقتك..
اهتمامي بك افقدني التركيز في باقي أشيائي ..
لبست إلهام التأمل تأهةً في أفكاري حتى هجرتني حواسي ..
لك ومن أجلك غيّرت طريقة اختياري للملابس وقصات شعري واسلوبي في المعيشة وقضاء ساعات أيامي ..
حتى قيمي لم تسلم من تأثيرك !
عندما اعترف لك فليس إخبار بل هو تأكيد أُجزم انك تسعد بسماعه مني فهي السحر لا ريب..
فهل حنّ قلبك ورقّ؟
قرأ رسالتها ..
ثم نظر إلى صاحبه قائلاً :
قلّ الشوق في زمن الإهمال والسؤال عند الفقد !
نصبح بالغي الحساسية للعلامات والإشارات المرسلة ممن تهواه النفس ..
بل ونصغي لكل دقة باب او رنين محمول!
ثم كتب لها:
لا اقول أني معتذر .. فما الخطأ تصرفي ولا العنف سلوكي ومذهبي..
ويكأني لم ادرك أنني ملكت روحكِ قبل قلبكِ ..
فما كان بين حروف رسالتكِ إلاّ ضربٌ من العشق أتى كطوفان من العواطف الجامحة تنساب إلى القلب والعقل معاً ..
جعلني خجولاً في لحظات ومرتبكاً في أخرى وظهر ذلك في شحوب وجهي وإرتعاش يدي وسرعات نبضي!
فالعشاق يا سيدتي يمتشقون الطائرات حديدية كانت او ورقية فالأهم ان تكون شديدة السرعة عالية التحليق..
وسؤالي : ماذا لو تقدمت إليكِ شبراً فهل ستمضين إلي باعاً؟
عبدالله عمر باوشخه