على كل فرد ان يعلم بأنه ليس هناك من إنسان كامل ، وجلّ من لا يخطئ ، فكل إنسان له سلبياته وتقصيره لذلك فإن تَقَبُّل الآخر بكل صفاته وتذكر حسناته والتغاضي عن الهفوات من الأسس المهمة لإنجاح النقاش الهادف،وضبط النفس خلال النقاش أمر مهم لان العصبية في الكلام تزيد الأمر سوءاً ولا تحل المشكلات أبداً، و ضبط النفس جداً مهم لتعرف ماتقوله، لكي يؤدي الى حد الإفراط فتصبح تسلطاً يؤدي الى الكذب والهروب.
كما لا ننسى الإبتعاد عن اللوم الدائم وتوجيه الكلام الجارح للطرف الآخر الذي ينطوي تحت إطار العنف اللغوي، ولا يذكرأحدهما الآخر بما مضى من أخطاء سابقة وهفوات حصلت في الماضي. بل يجب ان يمدح كل منهما حسنات الآخر ويظهر إيجابياته ويتناسى سيآته إكراماً للعشرة و إستمرارية للمستقبل بإذن الله تعالى.
واهم نقاط النقاش الإحترام، احترم كل الناس، احترم الناس مع اختلاف أفكارهم و تفكيرهم واعلم أن الاحترام هو أجمل ما تتركه في قلوب الاخرين مهما كان فهو ذو الأثر الإيجابي.
نعم والله كم هو جميل ومؤثر للشخص تُدخل في قلبه السرور والبهجة بإبتسامة صادقة، ويأنس إلى من يبادله الاحترام والتقدير، وفي واقعنا المعيشي والأسري مع الأسف إلا من رحم ربي.. هناك من تنقصه اللباقة وحسن التصرف مع الأمور الحياتية فلا يقدر أي جهد سواء كان كبيرا أو صغيرا ولا يحس بمعاناة الآخرين وجهدهم وبالتالي كلمة (شكرا) تكون خارج نطاق حياتهم، بل على العكس منهم كن يسلطون سيوفهم للانتقاد والعتاب فيجرحون المشاعر ويعذبون النفوس الطيبة التي تعمل ليل نهار لراحتهم.
وهناك جانب اخر فهو، لايكفي أن نبطن الحب داخل قلوبنا بل علينا أن نبوح به سلوكا ومشاعرا واحتراما وتقديرا خاصة لأقرب الناس إلينا سواء زوج أو زوجة أو أولاد أو إخوة أو أخوات أو أصدقاء.
وأخيراً :
المجتمعات لا ترقي ولا تسمو ولا تتقدم إن لم يزرع في أبنائها كل معاني النبل والأصالة والاحترام نعم كلنا ندرك جيداً أن الإحترام حاجه نفسيه للإنسان الطبيعي كحاجته للهواء والماء والطعام. تعجبني الأرواح الراقية التي تحترم ذاتها وتحترم الغير، تطلب بأدب تشكر بذوق وتعتذر بصدق
همسة
البعض من جهلهِ لا يَعرِفُ الأدبا
بذيء قول وذو فُحش إذا غَضِبا
اغضب، ولكن بعقل لا بحمق هوى
ولم، وعـاتـب، ولـكـن بـيـن السـببا
إساءة القول ليست حُجّةً أبدًا
ولا الشتائمُ تُعـلي القدر والرتبا