لم أعد أملك حُبًا أهديك إياه.. إنما
أعلم أن لي قلبًا كالمحيط يحمل كنوزًا من الأمنيات أخبئها بين أمواج الصمت الشاهقة
أتمنى.. أتمنى
أتمنى أن أهبك لآلئ من صدفاتي القابعة في قعر المحيط، تزيّن بها عنق حبيبتك التي تخونك..
أتمنى أن أعطرك بعنبرٍ خالص من باطن الحوت العظيم كي تصبح سيّد العطور، تاجرًا يمنح شذىً أخّاذًا لكل الناس..
أتمنى أن أكون حورية الأمنيات تلتقطها كلما رميت شباكك نحوها، تعطيك بعضًا من خصلات شعرها تحيك بها أحلامك حقائق تسعد بها..
أتمنى أن أرى وجهك على صفحة الماء الناعمة كلما التقى صباح شوقي إليك، بالمساء الذي تبكي فيه آمالك..
أتمنى أن تغوص داخل أعماقي لتشاهد الدمار الذي خلّفته بداخلي كي تفوز بجواهري..
أتمنى.. أتمنى
أن أتوقف عن منحك حبًا لا أملكه.. عن هدرِ دمعٍ لا تستحقه.. عن وقتٍ أسرقه لأحظى بقربك
أما عَلِمت أن المحيط غادر، ساعة نوءٍ غاشم يغلبك عمقه.
شذى عزوز
سيدة الميزان