الحياة بكل حركاتها وسكناتها لا تعد سوى مسلسل قرارات، وهذا ما يدفع البعض منا بنفسه أمام أي موقف يحتاج إلى ردة فعل أو إجابة.. أن يجد نفسه أمام عملية قرار. وهذا ما دفع بالقول: إن عملية اتخاذ القرارات هي جوهر الحياة والتأني فيها مهم وهذه القرارات قد تكون قرارات مصيرية.
فأقول في مقالي هذا أخي صاحب القرار أي ماكان لاتتسرع وبصورة مباغته وقاتلة ومدمرة في بعض الأحيان،ولكن أنا لك ناصحاً، أهم شئ فكر بمن حولك بكل تروي وتبصر صانع القرار لابد أن يكون ملم بجميع الأمور المتعلقة بقراره أو علاقة يريد البدء بها أو تفرضها عليه الظروف الداخلية والمحيط الخارجي، لاسيما عندما تتأثر بقوى المجتمع وبمدى توافر المعلومات وصحتها وسرعة تحليلها وتفسيرها الخاطئ منك.
لذلك إحذر فإن للعوامل النفسية والشخصية الأثر الأكبر في صناعة القرار، وهي عوامل قد لا تظهر لك مع البدايات لصانع القرار، ولكنها تكشف عن نفسها عند تعرضه لمواقف تتسم تحت ضغط نفسي شديد فهنا تكون أثرها على الفرد والمجتمع كارثة خطيرة.
إذاً القرار السيئ والمضر بالآخرين تكون أثاره سلبية والتي تعود في انعكاساتها على الشخص وأيضاً المحيطون به وهي تؤدي إلى زعزعة العلاقات الاجتماعية بين الأشخاص بعضهم البعض أو قطع تلك الصلات والروابط الاجتماعية سواء كانت مع الأقارب أو الأصدقاء أو زملاء العمل وغيرهم من الأشخاص المحيطون بالإنسان وبالتالي يكون تأثيرها الشامل على الفرد والمجتمع من تدمير وتفكك واستحالة للنهوض به مرةً أُخرى.
وأخيراً، يجب على متخذ القرار ان يفهم الموضوع جيدا لان الفهم الخاطئ يعطي نتائج عكسية سيئة خاصة العائلية فلينتبه لايتخذ القرار وهو تحت تأثر ترسبات وضغوط من الزوجة لتأثر على الآخرين وانت بعدها تصدر
القرار الخاطئ وقد يكون المدمر لكل أفراد العائلة، وليس من العيب أن يتراجع المرء إذا علم انه على خطأ أو ظهر له جديد إضافة إلى استنتاجات وحسابات كانت غائبة أو خفية عنه.
همسة
لا تعجلن لأمر أنت طالبه
فقلما يدرك المطلوب ذو العَجلِ
فذو التأتي مصيب في مقاصدِه
وذو التعجل لا يخلو عن الزلل