الرياضة فن من الفنون الجميلة التي تعزز العلاقات الإنسانية ، والعالم يهتم بها كثيرا بانواعها المختلفة ، والتشكيلات الوزارية العالمية اتخذت اسما باسم وزارة الرياضة .
والقارة الافريقية ليست بعيدة عن الرياضة بل تحرص دائما على تهيئة الاجواء المناسبة لنجاح الرياضة فيها .
ومن هنا تم تشكيل الاتحاد الافريقي لكرة القدم ليكون ملتقى للدول الافريقية في مجال الرياضة.
ولقد اختار الاتحاد الافريقي الأخت كنزا ابراهيم من جزرالقمر لتولى منصب نائبة رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم لجهودها السابقة في ميدان الرياضة فكريا وسياسيا ، .
وفي هذه الأيام رايناها وهي شاركت في منتدى الرياضة الذي نظمته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ( الايسيسكو )بالرباط في المغرب لتمثل الاتحاد الافريقي لكرة القدم في مناسبة النساء والرياضة . .
وهي تنتمي إلى أسرة كريمة في تاريخ جزرالقمر دينيا وثقافيًا وسياسيا أسرة السلطان سيدعلي المسيلي العلوي آخر سلاطين جزرالقمر .
وفي كلمتها أمام الحاضرين كانت كلمة جامعة وشاملة للتعبير عن دور ( الايسيسكو ) في دعم التربية والثقافة والفنون الجميلة ومنها الرياضة التي يشارك فيها اليوم الجنسين الذكور والاناث مع مراعاة الآداب والعادات والتقاليد.
في بداية حديثها : يشهد العالم في هذه الايام كارثة انسانية في سوريا وتركيا نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين ، فنحن هنا جميعا نرفع احر التعازي الى الشعبين السوري والتركي راجين من الله الرحمة والمغفرة للأموات والشفاء للجرحى .
وفيما يخص الإسلام في نظره للرياضة نجد انها ركزت على أن الإسلام لما دعا إلى الاهتمام بالصحة والعافية فإن الرياضة تبعث الحيوية والنشاط في الجسم وكذلك العقل السليم في الجسم السليم .
وفيما يتعلق بالنساء ،
وفي كلمتها ذكرت جهود المملكة العربية السعودية خاصة ودول الخليج عامة في دعم مسيرة الرياضة ومنها كرة القدم ، وشهد العالم ذلك باستضافة دولة قطر مباريات كأس العالم لكرة القدم في أواخر العام الماضي.وهذا الأمر جاء مطابقا لرؤية سمو ولي العهد الامير محمد ين سلمان حفظهما الله ٢٠٣٠تلك الرؤيا التي كانت حلما وصارت اليوم حقيقة يشهدها القاصي والداني في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت سمعة الدين أمام الأخر .
واليوم نرى سمو ولي العهد محمد بن سلمان وهو يعطي للمرأة حقها المشروع ويضعها في مكانها المناسب أمام الجتمع مع مراعاة الآداب الإسلامية التي نستفيد منها في قوله ( انفتاحنا نهجنا وليس تغييرا لثوابتنا ).

بقلم الشيخ: نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا

