كم هو جميل من المسلمين أن يكون التعامل مع الآخرين بالرحمة، فنحن مأمورون بأن نتخلق بالأخلاق الفضيلة المليئة بالرحمة والعطف، والله رحيم بعباده، فعلينا أن نكون رحماء في ما بيننا. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن ويقول أيضاً: من لا يرحم لا يرحم ويقول أيضاً: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، نعم والله، والرحمة هي إرادة إيصال الخير، وهي اللطف والإحسان، أي التخلص من كل آفة أو نزعة تدفع الإنسان إلى الشر مع إيصال الخير إلى الناس، فمساعدة الضعيف رحمة، ومد يد العون للمحتاج رحمة، وتخفيف آلام الناس رحمة، وعدم القسوة على من وما تحت يد المرء رحمة،واكبر رحمة نشاهدها من متضرري الزلزل الان بسوريا وتركيا ماتقدمه الآن المملكة العربية السعودية من معاونات للمتضررين ومساعدة من هم تحت الانقاض،نعم والله تعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم، حيث دأبت على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتها، جراء الكوارث والزلاازل، حتى سجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم
، وهاهو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كانا قد وجها بتقديم الدعم والمساعدة لكل من تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي وقع وخلف آلاف القتلى والجرحى، من خلال بعث فرق إنقاذ وتسيير جوي إغاثي يشمل مساعدات طبية وإنسانية بصورة عاجلة، ايضا مساهمة الشعب الوفي الأصيل،الذي يساهم ويدعم منصة ساهم
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمد يد العون إلى إخواننا في سوريا و تركيا المتضررون وأيضاً حول العالم عبر برامج ومشاريع إغاثية وإنسانية تخفف من معاناتها لتعيش حياة كريمة والوقوف بجانبها بكل معاني الرحمة، فاللهم أحمي البلاد والعباد وجميع بلاد المسلمين من كل سوء.
*همسة*
«مد يد العون ومساعدة الآخرين تساهم في تشجيع أفراد المجتمع على الإقدام على فعل الخير والاحسان للناس مما يؤدي مع مرور الوقت على تجذر ثقافة الخير، والعطاء، والتعاون، والمحبة وتوطيد روابط الأخوة بين أبناء المجتمع الواحد، وجميع الدول الإسلامية والعربية بعيدا عن ثقافة الانانية ».