قبل عدةً أيام عرضت القناة السعودية برنامج (من رجال الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة مؤسس هذا الوطن الغالي، ومن رجال عبدالعزيز كانت الحلقة عن:إسماعيل بن مبيريك بن حمدي الغانمي الزبيدي الحربي رحمه الله رحمة واسعة أمير رابغ في ذلك العهد، فشدني ذلك لوفاء من الملك عبدالعزيز لرجاله، فأقول ذلك الوفاء والخلق الذي تجسد واقعا في حياة المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، فهو لم يدع مناسبة إلا وأثبت فيها صدقاً في الوعد، ووفاء بالعهد، ودُوِنََ بعضها:ومن حسن وفائه ـ رحمه الله ـ: ما فعله مع إسماعيل بن مُبَيْريك أمير رابغ؛ الذي حظي بالمنزلة الرفيعة لدى الملك عبدالعزيز، والسبب في ذلك أنه كان قد سهل للملك عبدالعزيز سبل الاتصال بالخارج عبر مينائه في أثناء حروبه حول جدة، فحفظ له الملك هذا الموقف، وقربه إليه؛ وفاء وتقديراً لموقفه ذاك.
لقد ضرب الملك عبدالعزيز أروع المثل بهذه الأخلاق العالية، فهو يستعرض دوما ماضيه، ويذكر أصدقاءه القدامى وأيضاً من بعده،عندما تحدثا عنه كلٌ من الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير مشعل بن عبدالعزيز رحمهم الله والأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير حفظه الله عن الشيخ بن مبيريك عن وقفته التاريخية في حصار جدة وفتح الحجاز. فما أعظم الوفاء من الملك عبدالعزيز في
حفظ ودَّ كل من ساهم معه في تأسيس المملكة، فكم أنتم عظماء يآل سعود.
والله والنعم، وطيب الله ثراك يا يامؤسس الدولة السعودية الحديثة،ادام الله توحيدها وتوحيد شعبها ووالله انها لمعجزة توحيد الجزيرة باختلاف سكانها وتضاريسها، لا أُبالغ أبدأ إن قلت الغرب فوجئوا بابن الصحراء العبقري الذي يريد توحيد هذه الصحراء الشاسعة بل توقعوا العكس،ولكن بفضل من الله لقد استحوذت شخصية الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - على عقول وقلوب العالم أجمع، فانبرت أقلام الكتاب والمفكرين تحاول جاهدة وصف هذا القائد الملهم وتناول عبقريته الفذة وصفاته القيادية، صفات رجل كان أمة في شخصيته العبقرية التي لا يمكن أن توصف إلا أنها ذات تميز وتأثير قوي
ولكن التمسك بالدين هو سر النجاح.
وأخيراً أقول الشيخ إسماعيل بن مبيريك من رجال_عبدالعزيز الذي سطر أجمل حكايات الوفاء والولاء لمؤسس مملكتنا الغالية حقيقه بدون مبالغة يحق لنا كسعوديين دائما أننا نفخر به و نفخر بجميع عائلة بن مبيريك وبجميع رجال القبائل الذين وقفوا مع مؤسسنا رحمه الله رحمة واسعة لتأسيس هذه المملكة العربية السعودية حفظها الله
*همسة *
يا وطني نفدي ترابَك أنفسٌ
تجودُ بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ
جمالٌ بهِ في السَّهلِ أو بجبالهِ
وسحرٌ لرمْلٍ لامعٍ فوقَ كُثبهِ
ووحَّدهُ عبدالعزيزِ بِجُهدِهِ
وجُندٍ لهُ شقُّوا الطريقَ لدربهِ