الرياضة فن من الفنون الجميلة التي تقوي العلاقات بين الناس جميعا بمختلف الطبقات والانتماءات ،
لقد اهتم العالم باسره اهتمامًا كبيرا بالرياضة على ممر الأزمان ، فتمت تهيئة الاجواء المناسبة لتحقيق اهداف الرياضة.
ولو رجعنا إلى التشكيلات السياسية للحكومات العالمية هناك وزارة تسمى وزارة الرياضة ، لتكون هي الجهة المسؤولة عن العمل دائما لما يخدم مصلحة الرياضة من اقامة الملاعب واعداد اللاعبين من رعايتهم وتامين سلامتهم .
إن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها أعطت اهتماما كبيرا للرياضة ، فهي في كل عهد من عهودها تشهد تقدما كبيرا وتطورًا ملحوظًا ، فجميع مدنها وقراها تنال شرفًا في ذلك من لدن القيادة السعودية الرشيدة الحكيمة ،
ترتبط الرياضة في المملكة العربية السعودية وجميع الأنشطة الرياضية في السعودية بوزارة الرياضة في المملكة إلى ما قبل ٦٦عاما ، حين أنشئت أول إدارة مسؤولة عن الرياضة عام ١٣٧٢ هـ الموافق ١٩٥٢م تابعة لوزارة الداخلية ، لتشهد بعدها تحولات كبرى سواءً على المستوى الإداري المؤسساتي أو النقلة النوعية في الجهات ذات العلاقة بها من بنى تحتية ، وكوادر بشرية وصولًا إلى تمثيل المملكة في المنافسة الخليجية ، والعربية ، والآسيوية ، والدولية .
واليوم نجد أن المملكة العربية السعودية تعيش عهدًا مباركًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان حفظهما الله ، ومن أبرز المشاريع التنموية السعودية التي تحققت المشروع الرياضي السعودي ، ذلك المشروع الذي حظي باهتمام بالغ الاهمية.
حظيت الرياضة باهتمام الحكومة على ممر عهود ملوك المملكة حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- الذي أمر في يناير ٢٠١٥ م ب 10 ملايين ريال لكل نادٍ من أندية الدور الممتاز ، وخمسة ملايين ريال لكل نادٍ من أندية الدرجة الأولى ، ومليوني ريال لبقية الاندية المسجلة رسميا .
وبعد هذه المكرمة الملكية السعودية العظيمة للرياضة نجد أن السعودية اليوم أظهرت مهارتها الرياضية بفوز منتخبها على المنتخب الأرجنتيني في مباراة كأس العالم التي تقام في قطر .
وهذا الانتصار الذي حققه المنتخب السعودي يؤكد للجميع أن رؤية سمو ولي العهد ٢٠٣٠ كل يوم تتحقق في أرض الواقع ، وهو أمر يشهده القاصي والداني ،
والدور الكبير الذي لعبه المنتخب السعودي في تقديم صورة ايجابية للملكة العربية السعودية أمام العالم في فوزها دور يستحق التقدير لكل المحبين للملكة .
وأخيرًا نتطلع من المنتخب السعودي تقديم المزيد من البطولات الرائعة لتكون المملكة في الأيام القادمة في استقبال كأس العالم تحت رعاية قيادتها الرشيدة الحكيمة.
بقلم الشيخ : نورالدين محمد طويل
إمام وخطيب المركز الثقافي الاسلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا