إنها دعوة من الله تبارك وتعالى لنا, أن ننظر إلى قلوبنا، وأن نفتش في أحوالنا، كيف هو خضوعنا وإخباتنا لخالقنا ومالِك أمرنا، ومَنْ إليه مَردُّنَا ومرجِعُنَا؟, فلقد حان الوقتُ وآن الأوان أن نخشعَ لذكر ربنا، وأن نخضعَ لأمرِ مولانا ونتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وما جاءنا من زواجر القرآنِ ومواعظهِ، وأن يحاسِبَ كلُّ منا نفسهُ، وما اجترحتهُ يداه، بدون علم وفقط لإتباع النفس والهوى، (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) فأقول سبحان الله ألم يأنِ للقلوب المليئة بالبدع أن تلين؟! ألم يأن لمن طال بُعدُهم عن الله أن يعودوا؟! ألم يأن لمن أعرضوا عن الهُدى أن يرجعوا.
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الإيمان ليَخْلَقُ في جوف أحدكم؛ كما يَخْلَقُ الثوب، فاسألوا الله أن يجدِّدَ الإيمان في قلوبكم"فاقول في مقالي هذا،نهانا صلى الله عليه وسلم أن نغلو في حقه ونرفعه فوق منزلته التي أكرمه الله بها، وهي العبودية لله والرسالة، فقال صلى الله عليه وسلم: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبدٌ؛ فقولوا: عبد الله ورسوله، لكن مع هذا البيان والتحذير تجاوز بعض الناس حدود الله وشرعه؛ فأحدثوا البدع والخرافات والمخالفات وجعلوها من الدين، وصاروا يحرصون عليها ويحيونها وينمونها ويتركون الفرائض الشرعية والسنن النبوية أو يتساهلون بها، ومن ذلكم ما يتكرر كل عام في هذا التوقيت
فيا أحبتي ويامن ضلت عقولهم ألم تتفكرو أحبتي قليلاً بأن لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون وصحابته الأكرمون، ولم تفعله من بعدهم القرون المفضلة التي هي أفضل قرون الأمة، وإنما حدث هذا الاحتفال في القرن السادس من الهجرة أحدثه بعض الجهال أو الضلال مضاهاة للنصارى، ويا سبحان الله لو كان هذا الاحتفال حقا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته ولو بينه لما خفى على خلفائه وصحابته له حاشا وكلا لقد كانوا يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم من محبتهم لأنفسهم، وكانوا يعظمونه تعظيما شديداً يليق بمقامه لفعلوه لمحبتهم له؟
إنها دعوة من الله تبارك وتعالى لنا, أن ننظر إلى قلوبنا، وأن نفتش في أحوالنا، كيف هو خضوعنا وإخباتنا لخالقنا ومالِك أمرنا، ومَنْ إليه مَردُّنَا ومرجِعُنَا؟, فلقد حان الوقتُ وآن الأوان أن نخشعَ لذكر ربنا، وأن نخضعَ لأمرِ مولانا ونتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وما جاءنا من زواجر القرآنِ ومواعظهِ، وأن يحاسِبَ كلُّ منا نفسهُ، وما اجترحتهُ يداه، بدون علم وفقط لإتباع النفس والهوى، (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ) فأقول سبحان الله ألم يأنِ للقلوب المليئة بالبدع أن تلين؟! ألم يأن لمن طال بُعدُهم عن الله أن يعودوا؟! ألم يأن لمن أعرضوا عن الهُدى أن يرجعوا.
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الإيمان ليَخْلَقُ في جوف أحدكم؛ كما يَخْلَقُ الثوب، فاسألوا الله أن يجدِّدَ الإيمان في قلوبكم"فاقول في مقالي هذا،نهانا صلى الله عليه وسلم أن نغلو في حقه ونرفعه فوق منزلته التي أكرمه الله بها، وهي العبودية لله والرسالة، فقال صلى الله عليه وسلم: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبدٌ؛ فقولوا: عبد الله ورسوله، لكن مع هذا البيان والتحذير تجاوز بعض الناس حدود الله وشرعه؛ فأحدثوا البدع والخرافات والمخالفات وجعلوها من الدين، وصاروا يحرصون عليها ويحيونها وينمونها ويتركون الفرائض الشرعية والسنن النبوية أو يتساهلون بها، ومن ذلكم ما يتكرر كل عام في هذا التوقيت.
قال الحسن البصري وغيره من السلف: "زعم قوم أنهم يحبون الله، فابتلاهم بهذه الآية فقال:( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ).
فإذاً تعظيمه صلْى الله عليه وسلّم يكون بطاعته وامتثال أمره واجتناب نواهيه، ومحبته صلْى الله عليه وسلّم باتباع سنته وهديه، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات.
لو كان حبك صادقاً لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيع
فتسأل هل الهدف من النشر وترسيخ الفكرة عند الاجيال القادمة هي دعوتكم. فأقول ياأحبتي نحن ولله الحمد في ببلاد التوحيد؟
وأخيراً وأنا ناصحاًِ لكم إحذروا البدع والمخالفات والزموا السنن واتبعوا ولا تبتدعوا.
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
*همسة *
قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (يوم تبيضّ وجوه وتسودّ وجوه ) فأمّا الذين ابيضّت وجوههم فأهل السنّة والجماعة وأولو العلم ,وأمّا الذين اسودت وجوههم فأهل البدع والضلالة