تساؤل هام يحتاج لوقفةٍ وتمعُن في ظل إستضافة المملكة لمجموعة العشرين G20
بدايةً إن مفهوم إدارة المعرفة يعني التعامل مع المعرفة بجميع أشكالها، ومعالجتها بشتى السبل والعمليات بغية تقديم حلول للمنظمات من خلال استثمار المورد المعرفي، وتسهيل عملية الإفادة منه والمحافظة عليه، وإعادة استخدامه وتوظيفه التوظيف الأمثل.
فالتنمية المستدامة لوطنٍ يسعى للاعتماد على تنويع اقتصاده (لإقتصاد قائم على المعرفة)، كما أشارت خطط التنمية التاسعة والعاشرة لدولتنا السعودية العظمى وتحقيق رؤية سمو سيدي ولي العهد 2030 ، يتوجب على جميع قطاعاته الاهتمام بالإبداع والابتكار بالأعمال من خلال المعارف التي يملكها رأس مالها البشري.
فالدراسات أشارت بأن مقدار ما يملكه رأس المال البشري في عقولهم يقدر بين 75-85٪ من رصيد المخزون المعرفي الضمني لدى المنظمة.
كما ويعد اكتشاف المعارف التي تتمثل في عقول الأفراد أهم مصادر الثروة في المنظمات المعاصرة من خلال توظيف قدرات الأفراد في الأنشطة والممارسات ذات العلاقة، والاستفادة من رصيد رأس المال الفكري، في تحسين تفهم الظروف المحيطة بالمنظمة الداخلية والخارجية، لتحفيز الإبداع والابتكار للأدوات والآليات لاستثمار الفرص المتاحة و إيجاد الفرص التي تحقق التنمية والاستدامة لها وللوطن الذي تتنتمي له.
ويعني ذلك أن السيطرة على هذه المعارف هو الانطلاق نحو الإبتكار والإبداع والبحث والاستنتاج والتطوير.
عقول بشرية + معارف+ ادارة = تنمية مستدامة
عقل بشري + معرفة+ ادارة = تنمية فردية
المنظمات العالمية توجهت منذ القدم لإدارة معارفها بشتى الطرق التي تضمن لها الديمومة والاستدامة ليس في المنظمات الربحية فقط بل في مجالات عدة لخدمة البشرية.
فعلينا كأفراد ومنظمات الإهتمام بهذا الجانب وإعطاءه أهمية قصوى في التخطيط والتنفيذ، فدولتنا سباقه لدعم كافة المشاريع والعقول.
ولذا يتوجب علينا أن نكون داعمين لها ولوطنٍ يسعى لتنويع مصادر إقتصاده (كإقتصاد قائم على المعرفة)
بطرق معرفية بحته وبعقول سعودية
وليست إستنساخ لتجارب
فالتجارب لا تستنسخ
التجارب لا تستنسخ
فقط نأخذ منها السلبيات والإيجابيات لنتعلم منها الإنطلاق للقمة، والبداية من حيث انتهى الآخرون.
هذه هي (إدارة المعرفة)
حسن بن عبدالله القرني
طالب دكتوراه بجامعة الملك عبدالعزيز
بقسم علم المعلومات- برنامج إدارة المعرفة