البعض يبتليه الله بأناس لا محل لهم من الإعراب ليَخْتَبِر مدى صبره على البلاء.
قد يكون المنافق أو المتسلط أو ذو الوجهين وصاحب اللسانين، فيُغْلَب على أمرِه ويبكي ويتألم من أفعاله وقد ينطوي على نفسه كي لا يصطدم بكلمة أو لايجرحه نصل عبارة أو سيء نظرة ولاذع معنى.
الملاحظ بأن ذلك البعض حين تُتْرك له حرية الحركة والتصرف ويكافأ بمنصب لم يكن يومًا كفؤا له تظهر مكنونات نفسه من خلال تصرفاته ومعاملاته ومع الوقت تكتشف بأنه لم يكن بعيدًا جدًا عن وصفه بالمتسلط وضيق الأفق الأناني وبنفس الطريقة التي عُومِل بها، لكن الشاهد أن الله سبحانه وتعالى يسلط بعض الأبدان على بعضها والقوى البشرية مختلفة ليستخلص منها حق فلان والآخر علان.